* (تاريخ صوتي يَقْرَأُ موروث المدينة المنورة، وجائزة سنوية لتاريخها الحضاري، ومسابقة ثقافية قِيَمِيَّة تؤكد بأنها «خَيْرٌ لهم»، وموسوعة إلكترونية لمَعَالِمِهَا، ومسابقة أخرى حول عمْرَانِهَا، مع أسبوع سنوي تعليمي يعرِضُ جوانب من تاريخها، ومبادرة للتَّوْثيق الشَّفَوي لتاريخها القريب الذي ترويه نخبة من المعاصرين، استضافت حتى يومنا هذا نحو «115 شخصية»، وهناك مَنَصّة إلكترونية ووَقْفٌ لجمع واحتضان صُورها النّادرة)!.
******
* تلك بعضٌ مِن مشروعات وبرامج (مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة)، التي يُضَاف لها «مبادرة مُبْصِرون»، التي تعمل على طباعة بعض كتب المركز «بطريقة برايل»، ليصل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وهناك (المشروعات الميدانية التي منها: «موسوعة معمار المسجد النبوي الشّريف»، «وإحياء دَرْبِ زُبَيْدة، وترميمِ بئر عثمان»)!.
******
* ويواصل (مركز بحوث المدينة) إنجازاته بـ»مستودعه الرّقمي» الذي يجمع إصداراته ومخطوطاته ووثائقه وصُوره، وكذا متجره الإلكتروني الذي يتيح جميع إصداراته التي وصلَت لـ105 كتاباً، و50 عدداً من مجلته العلمية، ومخطوطاته ومصوراته ووثائقه التي تجاوزت الـ(160 ألفاً)، يُضاف لكل ذلك نشاطات المركز في إقامته للندوات وورش العمل، وللدورات التدريبية المتخصِّصة، ومساهمته في المعارض تنظيماً ومشاركة.
******
* تلك فقط عناوين مِن نجاحات مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة التي تحققت بفضل الله تعالى أولاًً، ثم عطاءات منسوبيه منذ إنشائه عام 1418هـ، والتي استمرت وتنوَّعت بجهود مديرها العام الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، وقبل ذلك توجيهات ودعم رئيس مجلس نظارته أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، المهموم جداً بجمع وحفظ ونشر تاريخ وحضارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
******
* وهنا عطاءات وإبداعات (المركز) تُذْكر وتُشكر، ولكن بما أنه (وقْفٌ خيري)، فموارده المالية محدودة، وصَرْفُهَا يخضع لشروط الواقِف، ولذا فهذه دعوة لرجال أعمال أهل المدينة المنورة ومُحبيها لدعم المركز ورعاية برامجه ومشروعاته، وهذا نداء على أن يكون تحت مظلّة المركز أو إحدى الجامعات (جمعية علمية خيرية، وكُرْسِيٌ علمي)، تُسَانِدَانِه، فقد يكونا أكثر مرونة في التسويق، وتنوع الموارد وآلية صَرفها، وذلك كُلِّه خدمةً لتاريخ المدينة النبوية، مدينة النّور وعاصمة الثقافة والإنسانية.