- أنا حبة الرمل
كلما اتسعت رؤاي
ضاقت بي الأمكنة
أنا من سنين هناك
أحدق في الأزمنة
،، ،، ،،
في حبة الرمل التي لا تستقر
وفي حقول الرماد
في سنابل الجوع التي
لم يعتريها الحصاد
في تمرد الوقت العصي
وفي ضجيج الجماد
،، ،، ،،
حين جاء يشكو إليّا
صاخب الموج عتيا
سائلا عن كل شيءٍ
وأنا لا أعرف شيئا
،، ،، ،،
أنا حبة رمل
خطها لوح المداد
أنا حفنة طينٍ
قد تشكل أو يكاد ..
كلما اتسعت رؤاي....
كلما اتسعت رؤاي....
يونس
كلماتك يونس في الظلمات
استعرت
كلمات تنجيك من الموت
من يسمع ذاك التسبيح
الخافت
من يسمع ذاك الصوت
المكبوت
حشرجة نبي غاضب
غاصت أقدامه
في اليم
وغادر ملكوت الملكوت
إلى
ملكوت الملكوت
خطاه اتقدت حين
تحقق من شكواه
حين ارتج البحر ارتد الصوت
نسي الطين بأنه طين ..
ليجره تابوت
في بطنه تابوت
بماذا ناديت أيا إنسي فقد البوصلة -
ومن ناديت؟
ومن يسمع همسك في
بطن الحوت؟.