* احتفالات السعوديين بـ(يوم التأسيس) مؤسسات وأفراد، كانت صادقة وثرية اعتزازاً بتاريخ بلادهم العريق الممتد لنحو (3 قرون)، وفخراً بموروثهم الأصيل، وتلاحمهم الفريد مع قيادتهم؛ ولكن ما لفت نظري تلك الفعاليات النابعة من اجتهادات شخصية ومجتمعية يقودها الانتماء للوطن، والاعتزاز بماضيه وهويته وتراثه، وفي هذا الإطار يأتي أحد النماذج الرائعة متمثلة بـ(مجلس حيّ بِئْر عثمان بالمدينة المنورة).
******
* فقد أجاد في صناعة برنامجٍ ثقافي إثرائي اشتمل على ندوات ومداخلات علمية حول تاريخ الدولة السعودية وتضحيات قادتها وأبطالها، وجهودها في محاربة البدع والخرافات شارك فيها متخصصون، منهم الدكتور فايز البدراني، والدكتور سليمان الرحيلي، يضاف لذلك أفلام وثائقية ومسابقات تحفيزية، وقد حظيت هذه الفعالية بالحضور من نخبة من أعيان ومثقفي المنطقة، وبالتفاعل الكبير من أبناء الحيّ.
******
* والحقيقة أن مشاركة (مجلس حيّ بئْر عثمان) في احتفالية (يوم التأسيس) ما هي إلا امتداد لتميزه في مواكبة كافة المناسبات الوطنية، ومبادراته الرائعة في خدمة المجتمع من خلال الندوات والمحاضرات والحوارات المتنوعة في موضوعاتها ومحاورها وضيوفها البارزين، وكذا برامجه التدريبية والتوعوية، وما ينفذه من زيارات تاريخية وعلمية وثقافية؛ فشكراً وتقديراً لجميع أعضاء المجلس والمتعاونين معه، والشكر لعَرَّابِهِ المستشار الدكتور محمد أديب عبدالسلام، المتفاني بعطائه، والمخلص جداً في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه.
******
* ذلك المجلس المبدع إنما يمارس دوره الهامّ والرّائد تحت مظلة (جمعية مراكز الأحياء بالمدينة المنورة «مجتمعي)، الناجحة جداً في دعم إطلاق مجالس الأحياء والتعاون معها، وكذا في إنشاء مراكز وملاعب راقية لها، تكون حاضنة لكل ما يخدم سكانها من مشروعات وبرامج ثقافية ورياضية وترفيهية؛ وكُلّ ذلك بحثاً عن تعزيز قِيَمِ المجتمع، وأمنه وتكاتفه وتماسكه، وتنميته وتمكينه، والمساهمة في جودة حياته؛ تحقيقاً لرؤية المملكة 2030م.
******
* و(الجمعية) خلال العام 2021م؛ ورغم تحديات وتبعات وباء كورونا نجت في الوصول لـ(الرقم 10) في عدد مراكز الأحياء الجاهزة أو التي تحت الإنشاء، كما قفز عدد مجلس الأحياء القائمة لأكثر من (33 مجلساً)، أما في ميدان ملاعب الأحياء والأكاديميات الرياضية فقد وصل العدد لنحو (50).
******
* (مجتمعي) من خلال تلك الكيانات الثلاثة أبدعت في تقديم برامج ومبادرات ثقافية وعلمية وتدريبية وتوعوية، شارك فيها وأفاد منها كافة أبناء الأحياء على اختلاف جنسهم وأعمارهم، يضاف لذلك حرص (الجمعية) الدائم على أن تكون حاضرة وبفعاليات نوعيَّة تشاركيّة في شتى المناسبات الدينية والوطنية.
******
* فالشكر لمجلس إدارة الجمعية الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، المهموم بها والمتابع لتفاصيلها والداعم لمناشطها، والشكر لسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، ثم هذا شكر لمنسوبي الجمعية، ولأمينها العام الدكتور سمير المغامسي، وهذه دعوة للشركات والمؤسسات ورجال الأعمال لمساندتها ورعاية برامجها؛ لتواصل رحلتها النبيلة في خدمة مجتمع المدينة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
