• إذا وُفِّق المسؤول -أي مسؤول- إلى النجاح في المنشأة التي حمل أمانة مسؤوليتها، كان ذلك دافعاً له على مضاعفة الجهد، والتفاني والإخلاص في مسيرتها نحو تحقيق الأهداف والخطط المرسومة -لمسارها- نهضةً وإصلاحاً وتطويراً، والحرص على حيازتها لكل مقومات الحياة الآمنة المستقرة التي يتوق لها كل إنسان.
• وقد أعجبني التصريح الإخباري المنشور على صفحات هذه الجريدة ليوم الأحد 26 رجب 1443هـ المتضمن (تأكيد وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس لجنة الأمن الغذائي المهندس/ عبدالرحمن الفضلي أن إيرادات ومخزونات السلع الغذائية في المملكة مطمئنة ولا توجد أي مخاوف بشأن وفرتها في الأسواق المحلية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، بفضل من الله ثم بدعم القيادة الرشيدة.
• وعززت المملكة وفقاً لإستراتيجية الأمن الغذائي واللجان المشكلة لمتابعة تنفيذها مخزونات السلع الغذائية الأساسية؛ للحفاظ على استقرار المعروض المحلي، وأشار إلى أن سلاسل إمداد السلع الزراعية والحيوانية والغذائية آمنة وموثوقة ومستمرة؛ في ظل حجم الإنتاج المحلي للعديد من السلع الأساسية، وتحقيق نسب اكتفاء مرتفعة للعديد منها، إضافة إلى تعدد مناشئ الاستيراد عالمياً للسلع التي يتم استيرادها، وهو الأمر الذي نستبعد معه حدوث أي ندرة في المعروض نتيجة للأزمة، مضيفاً: إن لجنة وقوة الغذاء المنبثقة من لجنة الأمن الغذائي منعقدة بشكل مستمر خلال هذه الفترة؛ لرصد وفرة المعروض من السلع الغذائية بالسوق المحلية، ومتابعة سلاسل الإمداد العالمية والمحلية).
• ويختتم المهندس الفضلي تصريحه بإيضاح إمداد المخزونات من السلع الغذائية الأساسية والبالغة لما يقرب من (20) نوعاً، جميعها عند المستويات الآمنة، ولا توجد أي مخاوف من حدوث أي نقص في الكميات المعروضة، مؤكداً على قوة ومتانة منظومة الغذاء في المملكة بفضل الله ثم بالدعم الكبير من القيادة الحكيمة، يؤكد ذلك تعامل المملكة خلال جائحة كورونا والتي تفوق تداعياتها الأزمة الحالية، نموذجاً يحتذى به، حيث لم تشهد السلع الغذائية في المملكة -ولله الحمد- أي نقص في المعروض، وصُنِّفت المملكة إحدى أفضل الدول على مستوى العالم في وفرة الغذاء.
• خاتمة:
تصريح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس لجنة الأمن الغذائي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، يؤكد ويطمئن المواطنين -من واقع المسؤولية التي يضطلع بها- بأن مخزونات بلادنا من السلع الغذائية الأساسية، آمنة ومستقرة، وليس هناك ما يدعو للخوف أو الريب في خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، وما تتمتع به بلادنا من وفرة السلع الغذائية الأساسية، وبالتالي فإن التصريح بمثابة توجيه للمواطنين والتجار بأخذ الحيطة والحذر في ممارسة ما قد يتعارض مع الأسعار المقننة من حيث الرفع، أو ادعاء الشح في توفرها، ونحن على ثقة من تفهم الجميع لواقع الأمر وخلفياته.. وبالله التوفيق،،،