الأُمة العظيمة تتمسك بِقِيَمها، وتقوم على المحافظة على ثوابتها وهويتها، والمملكة العربية السعودية وهبها الله مكانةً خاصة بين الدُول، فكانت هي مهد الرسالة الإسلامية، وفيها أُنزل كتاب الله، ومنها انطلقت الرسالة المحمدية لتُهدي البشرية النور والسلام..
لذلك أولت قيادة المملكة القرآن الكريم عظيم الاهتمام، وخصصت لطباعاته مُجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وخصصت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، ومسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره (للبنين والبنات)..
وتشريف ولاة أمرنا لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالإشراف على المُجمع وعلى المُسابقات الخاصة بالقرآن الكريم دلالة ثقة بأبناءنا وبناتنا في الوزارة، وهم الذين وخلال ثلاث سنوات صنعوا تغييراً حقيقياً على الأرض، فتجاوز إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف حاجز الـ١٩ مليونًا ويقترب من كسر رقم الـ٢٠ مليونًا، وبذات التكلفة القديمة، وبكفاءات وطنية..
هذا التقدّم ما كان ليحدث لولا الثقة الملكية بهؤلاء الشباب والشابات والذين وجدوا في الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الداعم الأول لهم والمُحفز الدائم ليصنعوا الفارق..
وليلة البارحة، وفي يوم جمعة مُباركة، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين تم تكريم الفائزين في مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، ليلة تميّزت بحضور فخم، وزراء ورجال دولة تقدموا الصف من أجل تكريم هؤلاء الشباب الذين سيكون لهم شأن في مواجهة الفكر المُتطرف والعودة لروح الإسلام الحقيقية وفق المنهج المُعتدل..
أخيراً..
"سخّر ولاة الأمر كل الإمكانيات لجميع المسؤولين ليصنعوا النجاح، ولا عُذر إن حصل تقصير" هذه الجُملة دائماً يُرددها الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، وشهادة حق أقولها الآن..
هذا الرجل قدّم لبلادنا الكثير، نجاحات غير مسبوقة في مجالات عدّة أهمها حماية المنبر من الغُلاة، ورفع مستوى خدمة القُرآن الكريم، والعديد من البرامج التي تخدم الدين والوطن والمُجتمع..
شكراً ولاة أمرنا، شكراً معالي الوزير، شكراً لأبنائنا وبناتنا في الوزارة والذين عملوا على إنجاح هذه الرؤى التي تخدم هذا الوطن الغالي..