الذين راهنوا على فشل المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا سوف يصابون بخيبة الأمل، جو بايدن الرئيس الأمريكي وفريقه من يسار الحزب الديمقراطي بأمريكا صمموا على دفع مسار هذه المفاوضات للنجاح، مهما حاول ملالي إيران استغلال الرغبة الأمريكية العارمة للوصول إلى إتفاق في فيينا، عبر إثارة المتاعب لها وأصدقائها في المنطقة، بل حتى الرهائن الأمريكيين والبريطانيين في سجون طهران، طلب ملالي طهران مبالغ عالية للإفراج عنهم، ولبَّت واشنطن ولندن ودول غربية أخرى ابتزاز الملالي ودفعوا، أو هم في الطريق لدفعها حسب طلب إيران، بل عندما أصرت روسيا على أن تُقدِّم أمريكا ضمانات لها بأن لا يتعرض عملها مع الإيرانيين للعقوبات التي فرضتها أمريكا عليها بعد غزوها أوكرانيا، وذلك حتى توافق على الاتفاق النهائي مع إيران في محادثات فيينا، لم يتردد الأمريكيون في تقديم تلك الضمانات، وأعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، عقب لقائه نظيره الإيراني في موسكو، الأسبوع الماضي، بأن روسيا حصلت «على الضمانات المطلوبة خطياً، وتم إلحاقها بالاتفاقات لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني».
روبرت مالي رئيس فريق المفاوضين الأمريكيين والذي شغل نفس المنصب في عهد أوباما عندما تم التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني الأصلي عام 2015، حصل على صلاحيات مطلقة للتفاوض مع الإيرانيين كيفما شاء، للوصول إلى الاتفاق الجديد مع ملالي طهران، وقالت وسائل الإعلام: إنه واصل تقديم التنازلات للإيرانيين، واحداً بعد الآخر، مما سبَّب قلقاً في الفريق الأمريكي المفاوض، وأدى إلى استقالة ثلاثة من كبار الدبلوماسيين المحنَّكين، في يناير الماضي، احتجاجاً على سير المفاوضات، وعدم اهتمام رؤسائهم باحتجاجاتهم التي رفعوها لهم، ضمن ملاحظات أخرى، وقبلت الخارجية الأمريكية تلك الاستقالات بالرغم عن أنهم من تعيينات الرئيس جو بايدن، وليسوا من مخلفات عهد ترامب، ولم تُعر وسائل الإعلام الأمريكية اهتماماً بهذه الاستقالات، ونقل عن السفير الروسي في المفاوضات، ميخائيل أوليانوف قوله: «حصلت إيران على أكثر مما كانت تتوقعه أكثر كثيراً»، وتباهى بأن روسيا والصين تعاونا مع إيران للحصول على كسب عشرات التنازلات من الأمريكيين والأوروبيين، ومن بين التنازلات التي قدَّمها الأمريكيون لملالي إيران، رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، مما أدى إلى ارتفاع صوت الإسرائيليين مطالبين بعدم حدوث ذلك، وكذلك فعل عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وغرَّد السيناتور الجمهوري تيد كروز على تويتر قائلاً: «بايدن ملتزم باتفاق جديد مع إيران سيصب مئات المليارات من الدولارات على النظام الإرهابي.. بايدن سيصبح حرفياً الراعي الأول للإرهاب في العالم»، وتحدث قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة، في مجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: «الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية».
من المتوقع أن يُعلَن عن الاتفاق الأمريكي الإيراني في أي وقت، وقد يكون ذلك قبل صدور هذا المقال، ولن تتضمن الاتفاقية، كما يبدو من المعلومات المتداولة الآن، أي تنازلات إيرانية فيما يتعلق بنشاط إيران في مجال الصواريخ الباليستية، ولا نشاطها الإرهابي، ولا دعمها لوكلائها الإرهابيين في العالم العربي ودول العالم، بل ربما تكون هذه القضايا مجرد تمنِّيات يُقدِّمها الأمريكيون لإيران كي تُفكِّر فيها، وستكون دول منطقة الشرق الأوسط أمام واقع جديد عليها أن تُعالجه بنفسها، كما قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعد توقيعه الاتفاق الأصلي مع ملالي إيران، وعلى العرب أن يسعوا للوصول إلى حلول لقضايا عديدة مع طهران، أولها سعيها لتصدير ثورتها العقائدية الإرهابية إلى بلاد العرب، وطريقة التعامل مع وكلائها في المنطقة.
روبرت مالي رئيس فريق المفاوضين الأمريكيين والذي شغل نفس المنصب في عهد أوباما عندما تم التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني الأصلي عام 2015، حصل على صلاحيات مطلقة للتفاوض مع الإيرانيين كيفما شاء، للوصول إلى الاتفاق الجديد مع ملالي طهران، وقالت وسائل الإعلام: إنه واصل تقديم التنازلات للإيرانيين، واحداً بعد الآخر، مما سبَّب قلقاً في الفريق الأمريكي المفاوض، وأدى إلى استقالة ثلاثة من كبار الدبلوماسيين المحنَّكين، في يناير الماضي، احتجاجاً على سير المفاوضات، وعدم اهتمام رؤسائهم باحتجاجاتهم التي رفعوها لهم، ضمن ملاحظات أخرى، وقبلت الخارجية الأمريكية تلك الاستقالات بالرغم عن أنهم من تعيينات الرئيس جو بايدن، وليسوا من مخلفات عهد ترامب، ولم تُعر وسائل الإعلام الأمريكية اهتماماً بهذه الاستقالات، ونقل عن السفير الروسي في المفاوضات، ميخائيل أوليانوف قوله: «حصلت إيران على أكثر مما كانت تتوقعه أكثر كثيراً»، وتباهى بأن روسيا والصين تعاونا مع إيران للحصول على كسب عشرات التنازلات من الأمريكيين والأوروبيين، ومن بين التنازلات التي قدَّمها الأمريكيون لملالي إيران، رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، مما أدى إلى ارتفاع صوت الإسرائيليين مطالبين بعدم حدوث ذلك، وكذلك فعل عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وغرَّد السيناتور الجمهوري تيد كروز على تويتر قائلاً: «بايدن ملتزم باتفاق جديد مع إيران سيصب مئات المليارات من الدولارات على النظام الإرهابي.. بايدن سيصبح حرفياً الراعي الأول للإرهاب في العالم»، وتحدث قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، أمام أعضاء لجنة القوات المسلحة، في مجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: «الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية».
من المتوقع أن يُعلَن عن الاتفاق الأمريكي الإيراني في أي وقت، وقد يكون ذلك قبل صدور هذا المقال، ولن تتضمن الاتفاقية، كما يبدو من المعلومات المتداولة الآن، أي تنازلات إيرانية فيما يتعلق بنشاط إيران في مجال الصواريخ الباليستية، ولا نشاطها الإرهابي، ولا دعمها لوكلائها الإرهابيين في العالم العربي ودول العالم، بل ربما تكون هذه القضايا مجرد تمنِّيات يُقدِّمها الأمريكيون لإيران كي تُفكِّر فيها، وستكون دول منطقة الشرق الأوسط أمام واقع جديد عليها أن تُعالجه بنفسها، كما قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعد توقيعه الاتفاق الأصلي مع ملالي إيران، وعلى العرب أن يسعوا للوصول إلى حلول لقضايا عديدة مع طهران، أولها سعيها لتصدير ثورتها العقائدية الإرهابية إلى بلاد العرب، وطريقة التعامل مع وكلائها في المنطقة.