الدعوة التي وجَّهتها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لكافة المكونات اليمنية للاجتماع في الرياض؛ وعقد مشاورات برعاية الأمانة، ليخرج اليمنيون بحل يرضي الجميع، تُواجِه الآن رفض حوثي واضح، وذلك من خلال التصعيد العسكري الذي حاول من خلاله الحوثيون استهداف محطات نفطية، ومحطات تحلية مياه، ومحطات كهرباء في جنوب المملكة. رسالة الحوثي الرافضة لهذا اللقاء؛ أتت على شكل تصعيد عسكري، تم استخدام المسيّرات والصواريخ الباليستية فيه، ليكون صوتهم الرافض للسلام واضحاً لا لبس فيه.
ولكن، ما الذي يدفع الحوثي لهذا الانتحار السياسي والعسكري، خاصةً وأنه من المستحيل أن يستمر هذا الانقلاب للأبد؟!.
الحقيقة هي أن الحرب الروسية الأوكرانية تُشكِّل عامل دعم لمن يقف خلف الحوثيين وهي إيران، الإيرانيون الآن على مشارف توقيع اتفاق نووي مع الغرب قد يحتفظون فيه بالكثير من المزايا.
وكذلك لن يتنازل الحوثيون عن مشروع تجريف هوية الشعب اليمني، بعد أن بدأوا يُشكِّلون جيلاً يُؤمن بفكرة الولي الفقيه، وأن عبدالملك الحوثي هو وكيل الإمام الغائب، كما هو معمول به في طهران.
عدم قبول الحوثي لدعوة أمانة المجلس، لا تعني إنهاء هذه المبادرة، بل هي مهمة في جانب توحيد الصف اليمني لمواجهة هذا الانقلاب، هذه الحرب حرب اليمنيين كافة، وهم مَن يجب أن يُدركوا أن الثمن لانتصارهم؛ هو عودة اليمن لأهله اليمنيين، مهما كلَّفهم الأمر.
ولكن، ما الذي يدفع الحوثي لهذا الانتحار السياسي والعسكري، خاصةً وأنه من المستحيل أن يستمر هذا الانقلاب للأبد؟!.
الحقيقة هي أن الحرب الروسية الأوكرانية تُشكِّل عامل دعم لمن يقف خلف الحوثيين وهي إيران، الإيرانيون الآن على مشارف توقيع اتفاق نووي مع الغرب قد يحتفظون فيه بالكثير من المزايا.
وكذلك لن يتنازل الحوثيون عن مشروع تجريف هوية الشعب اليمني، بعد أن بدأوا يُشكِّلون جيلاً يُؤمن بفكرة الولي الفقيه، وأن عبدالملك الحوثي هو وكيل الإمام الغائب، كما هو معمول به في طهران.
عدم قبول الحوثي لدعوة أمانة المجلس، لا تعني إنهاء هذه المبادرة، بل هي مهمة في جانب توحيد الصف اليمني لمواجهة هذا الانقلاب، هذه الحرب حرب اليمنيين كافة، وهم مَن يجب أن يُدركوا أن الثمن لانتصارهم؛ هو عودة اليمن لأهله اليمنيين، مهما كلَّفهم الأمر.