الاتحاد وخسارة خميس

خسرت القاعدة السنية في نادي الاتحاد اللاعب السابق خميس الزهراني ‏الذي كان يشغل المشرف العام على القطاعات السنية العام الماضي حتى ‏حضور الرئيس المنتخب في ذلك العام الدكتور خالد المرزوقي الذي لم ‏يكمل مدته النظامية لغضب جماهير الاتحاد من طريقة إدارته للنادي ، ‏وكان من أول قراراته الخاطئة الاستغناء عن خدمات خميس الزهراني ‏في إدارة القاعدة السنية الاتحادية التي لازالت حتى الآن تحوم حولها ‏المشاكل كما ينشر في الصحف ، مع أن الزهراني كما ذكر اعد خطة ‏متكاملة لإدارة هذا القطاع ووافق عليها الأمير خالد بن فهد آنذاك ، ومعلوم ‏أن خميس من اللاعبين الذين جمعوا بين الفكر الجيد والعطاء الكروي في ‏الملاعب ، وهذا القطاع المهم في الأندية يحتاج إلى هذه النوعية من ‏المشرفين عليه وهو كان متوفرا لدى خميس الزهراني الذي يحضر ‏الماجستير في الإدارة الرياضية حاليا ، وكان يمكن للنادي أن يستفيد من ‏ابن من أبنائه لولا تسرع الدكتور خالد المرزوقي الذي عاش النادي في ‏عهده مشاكل عدة ، ولعل الإدارات القادمة في نادي الاتحاد تستفيد من ‏خبرة خميس في الملاعب ومن فكره في العمل بنادي الاتحاد ، وذلك ‏يندرج على الكابتن احمد جميل وغيره ممن يملكون فكرا جيدا يستطيع أن ‏يخدم به النادي ويؤثر به خاصة في القاعدة السنية التي متى استطاع ‏النادي المحافظة عليها داخل وخارج النادي استطاع أن ينطلق بها انطلاقة ‏جيدة يكون لها اثر الطيب على مستقبل النادي عطاءً وفكرا .‏وفي رأيي أن أنديتنا تحتاج إلى اللاعب القدوة الذي يستفيد منه الناشئة ‏الخلق والسلوك الحسن قبل المستوى، وإلاَّ ما فائدة نجومية إذا كان ‏صاحبها يعيش حياة غير سوية تنعكس على عطائه وسلوكه ، وتبرز ‏مشكلاته في كل حين، وهذا لن يكون في الأندية إلاَّ بحرصها على توجيه ‏اللاعبين المبكر، وغرس الأخلاق الطيبة فيهم، ولعل وجود اللاعبين ‏المعتزلين القدوات في سلوكهم وتصرفاتهم كعاملين في الأندية من ‏العوامل المساعدة في هذا الجانب، وعندما يخرج لنا من هذه القطاعات ‏السنية سواء في الاتحاد أو الأندية الأخرى اللاعب النجم الذي يكون ‏محافظًا على واجباته الدينية، فإنه سيفيد ناديه من خلال توجيه اللاعبين ‏الصغار وتهيئتهم وسيكسب النادي موجها للاعبين يقي هؤلاء الصغار ‏المشكلات مستقبلا بإذن و يكون ذلك مفيدا لهم في حياتهم الدنيوية ‏والأخروية فما أجمل وجود هؤلاء القدوات في الأندية الأخرى ولعل ‏تجربة نادي الهلال في هذا الجانب اكبر مثال، حيث سلم في سنوات سابقة ‏قطاع الناشئين والشباب لفهد المصيبيح ثم لعبد الله البرقان اللذين نجحا ‏في مهمتهما، نسأل الله أن يسود الخلق الرياضي جميع أنديتنا. إنه سميع ‏مجيب الدعاء.‏