اليوم مع تطور التقنية لم يعد يشغلنا الوصول لأي عنوان نحتاجه، حتى لو كانت الوجهة ملحق عمارة بحارة شعبية، فكل ما عليه أن يرسل لك (اللوكيشن)، وكل ما عليك تشغيل الموقع بجوالك، والدخول للرابط والضغط على (الاتجاه) للوصول إلى وجهتك، إلا أن هذه التقنية قد تستحيل وبالاً عليك، وتجعلك رغم نشوتك تدور حول نفسك، فيما لو أسأت استخدامها أو أخطأ المرسل تحديد المسافة عند ضبط الموقع، مما سيجعلك حبيس دوامة الوصف المضلل للإرشاد الصوتي؛ (الاتجاه يساراً ثم يساراً) ثم (الاتجاه نحو الطريق المنحدرة)!!
كذلك رغم التقدم الهائل الذي تشهده مملكتنا على كافة الأصعدة، ورغم الطريق المعبدة الواضحة المعالم، إلا أن الكثير من الناس ضلوا طريقهم، حين أرسل لهم الحاقدون والمغررون (لوكيشن) الحضارة والمستقبل المشرق بشكل خاطئ فانحرفوا عن خط سيرهم وفقدوا الأمل في الوصول لوجهتهم رغم نشوتهم!!
كانت تذاكر السفر بشركة الطيران من جدة للرياض ذهاباً وعودة لا تتجاوز الـ٤٠٠ ريال وكانت غالبية الرحلات تقلع في موعدها، ويحظى المسافر بالدرجة السياحية على عدة أصناف من الطعام الساخن يختار منها؛ كبسة اللحم أو السمك أو الدجاج، واليوم نرى شركات الطيران تفقد وجهتها بعدما ضاعفت قيمة التذاكر وباتت قيمة بعض الرحلات الداخلية أغلى من الدولية، وفوق هذا تتأخر أغلبها ويتكدس المسافرون، وحين تقلع الطائرة لا يحظى المسافر بأي وجبات على متنها عدا شطيرة تونة بايتة أو ساندوتش جبنة بالطماط والخيار!!
كانت المعاكسات بين الشباب والفتيات ممارسة مرفوضة وكل من ينكشف سره يصبح محط سخط واستهجان مجتمعه، فضلاً عن الملاحقة النظامية التي تنتظره، واليوم بعدما فقد بعض الشباب وجهتهم، نراهم بمواقع السوشيال ميديا مثل (التك توك)، يقدموا عروض المعاكسات (لايف) حيث ينصب تحدي بين مشهور ومشهورة (تظهر متبرجة وبجانبها أمها أحياناً) ويتبادلان كافة عبارات السب والشتم والغزل، وسط حماس واستهجان الأحكام الغريبة، ومشاهدات عالية من (الفانزات) تصل بعضها إلى ٦٠ ألف غالبية تعليقاتهم؛ ضحك واكسبلور وهدايا (الأسد)!! كانت الخادمة التي يتم استقدامها بـ٦ آلاف ريال تخدم مع الأسرة عدة سنين بكل ولاء وإخلاص لدرجة أن أبناء العائلة يعتبرونها (أمهم الفعلية) ومنهم من يدفعه البر والشوق بعد مغادرتها لبلدها للحاق بها هناك والسلام والاطمئنان عليها، واليوم نرى الخادمة تفقد وجهتها، فما أن تكمل فترة الضمان المقررة لمكتب الاستقدام ٣ أشهر حتى تتعمد الهرب من كفيلها، مما يكبده خسائر كبيرة متوسطها ١٨ ألف ريال، والغريب أنه قد يراها بالانستقرام تستعرض يومياتها، ويعرف بأنها تشتغل لدى أحد المتسترين بـ٣٠٠٠ ريال، لكنه يظل مكتوف اليدين، فيما تظل هي رغم نشوتها هاربة متخلفة!!
في الحقيقة أن الأمثلة التي ضل فيها الناس وجهتهم كثيرة، ولضيق المساحة أوردت بعض الأمثلة المتنوعة والممكنة والتي يمكن القياس عليها، الأمر الذي يمكن معه لكل من يرغب الوصول لوجهته الصحيحة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو العمالية إعادة ضبط الموقع لتحديد أفضل مسار لوجهته، وإلا فإنه رغم نشوته سيظل يدور حول نفسه، وسيظل حبيس دوامة الوصف المضلل للارشاد الصوتي؛ (الاتجاه يساراً ثم يساراً) ثم (الاتجاه نحو الطريق المنحدرة)!!.
كذلك رغم التقدم الهائل الذي تشهده مملكتنا على كافة الأصعدة، ورغم الطريق المعبدة الواضحة المعالم، إلا أن الكثير من الناس ضلوا طريقهم، حين أرسل لهم الحاقدون والمغررون (لوكيشن) الحضارة والمستقبل المشرق بشكل خاطئ فانحرفوا عن خط سيرهم وفقدوا الأمل في الوصول لوجهتهم رغم نشوتهم!!
كانت تذاكر السفر بشركة الطيران من جدة للرياض ذهاباً وعودة لا تتجاوز الـ٤٠٠ ريال وكانت غالبية الرحلات تقلع في موعدها، ويحظى المسافر بالدرجة السياحية على عدة أصناف من الطعام الساخن يختار منها؛ كبسة اللحم أو السمك أو الدجاج، واليوم نرى شركات الطيران تفقد وجهتها بعدما ضاعفت قيمة التذاكر وباتت قيمة بعض الرحلات الداخلية أغلى من الدولية، وفوق هذا تتأخر أغلبها ويتكدس المسافرون، وحين تقلع الطائرة لا يحظى المسافر بأي وجبات على متنها عدا شطيرة تونة بايتة أو ساندوتش جبنة بالطماط والخيار!!
كانت المعاكسات بين الشباب والفتيات ممارسة مرفوضة وكل من ينكشف سره يصبح محط سخط واستهجان مجتمعه، فضلاً عن الملاحقة النظامية التي تنتظره، واليوم بعدما فقد بعض الشباب وجهتهم، نراهم بمواقع السوشيال ميديا مثل (التك توك)، يقدموا عروض المعاكسات (لايف) حيث ينصب تحدي بين مشهور ومشهورة (تظهر متبرجة وبجانبها أمها أحياناً) ويتبادلان كافة عبارات السب والشتم والغزل، وسط حماس واستهجان الأحكام الغريبة، ومشاهدات عالية من (الفانزات) تصل بعضها إلى ٦٠ ألف غالبية تعليقاتهم؛ ضحك واكسبلور وهدايا (الأسد)!! كانت الخادمة التي يتم استقدامها بـ٦ آلاف ريال تخدم مع الأسرة عدة سنين بكل ولاء وإخلاص لدرجة أن أبناء العائلة يعتبرونها (أمهم الفعلية) ومنهم من يدفعه البر والشوق بعد مغادرتها لبلدها للحاق بها هناك والسلام والاطمئنان عليها، واليوم نرى الخادمة تفقد وجهتها، فما أن تكمل فترة الضمان المقررة لمكتب الاستقدام ٣ أشهر حتى تتعمد الهرب من كفيلها، مما يكبده خسائر كبيرة متوسطها ١٨ ألف ريال، والغريب أنه قد يراها بالانستقرام تستعرض يومياتها، ويعرف بأنها تشتغل لدى أحد المتسترين بـ٣٠٠٠ ريال، لكنه يظل مكتوف اليدين، فيما تظل هي رغم نشوتها هاربة متخلفة!!
في الحقيقة أن الأمثلة التي ضل فيها الناس وجهتهم كثيرة، ولضيق المساحة أوردت بعض الأمثلة المتنوعة والممكنة والتي يمكن القياس عليها، الأمر الذي يمكن معه لكل من يرغب الوصول لوجهته الصحيحة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو العمالية إعادة ضبط الموقع لتحديد أفضل مسار لوجهته، وإلا فإنه رغم نشوته سيظل يدور حول نفسه، وسيظل حبيس دوامة الوصف المضلل للارشاد الصوتي؛ (الاتجاه يساراً ثم يساراً) ثم (الاتجاه نحو الطريق المنحدرة)!!.