اقرأ.. قيلت للنبي صلى الله عليه وسلم خمس مرات عند نزول الوحي للدلالة على أهمية القراءة والتعلم في ديننا الحنيف، لذلك سميت هذه الأمة بأمة اقرأ. دعاني ذلك للكتابة عن سر نجاح الكثير من أثرياء العالم وكان بسبب تخصيصهم أوقاتاً يومية لممارسة هواية التعلم والقراءة.
ذكر رجل ريادة الأعمال والمستثمر الناجح الأمريكي (جون رامبتون): إن أكثر الأشخاص نجاحاً وتفوقاً على هذا الكوكب أولئك الذين يخصصون ساعة يومياً للقراءة والتعلم. وفي مقال كتبه (جون رامبتون)، وتم نشره في موقع «إنتروبرونر» الأمريكي عن أهمية القراءة في نجاح الشخص وارتقاء عقله البشري.. قال: إن أكثر الأشخاص نجاحاً في العالم هم الذين يقضون وقت فراغهم في التعلم والقراءة.
وفي دراسة إحصائية قام بها (توماس كورلي)، على مجموعة مكونة من 233 من أغنياء العالم، استمرت لمدة خمس سنوات، وجد أن نسبة كبيرة منهم لا يشاهدون التلفاز، وذكر أن 86% منهم يقضون وقت فراغهم في القراءة.
ومن لديه الوقت للجلوس -والكلام لرامبتون- والقراءة بين العمل والأسرة، من المستحيل أن يحصل على وقت فراغ، وزاد أن قال -بوصفه رائد أعمال وأباً- يمكنه أن يتكلم، ولكن إلى حد ما فقط. وفي نفس المقال استدل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان يقرأ خلال تواجده في البيت الأبيض وأنه ليس الوحيد الذي ينسب نجاحه إلى القراءة؛ فبنيامين فرانكلن العالم الأمريكي متعدد المواهب ورجل الدولة، كان يخصص وقتا للتعلم، فكان يستيقظ مبكراً للقراءة والكتابة.. ومن المشاهير، بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، والمليونير وارن بافيت وأوبرا وينفري، والون ماسك، وجاك ما صاحب شركة علي بابا ومارك كوبان جميعهم من القراء الشرهين.. ويذكر أن غيتس قال في إحدى مقابلاته في صحيفة «نيويورك تايمز»، ان القراءة هي إحدى الوسائل الرئيسية التي تعلمها من الصغر ولا يزال يمارسها.. لذلك عندما تجعل التعلم عادة، فمن المؤكد أن تكون أكثر تميزاً وانتاجية في مجالات الحياة.