* تمثل الهيئة العامة للطيران المدني المرجعية الأولى للنقل الجوي بالمملكة العربية السعودية، ولعل من تابع مسيرة (الخطوط الجوية العربية السعودية) منذ بداية تاريخها الطويل المشرف حتى الآن، يجدها قد حققت إنجازات رائدة في مجال النقل الجوي، من حيث التميز في أداء الخدمة والسلامة، وحصولها على العديد من الجوائز جعلها تكون في طليعة أساطيل الخدمات الجوية المميزة محلياً وعالمياً، إضافة إلى حيازتها على طائرات النقل الجوي المشهود لها بالجودة في الصناعة، مما أكسبها التميز في السلامة، يقودها (طيارون) مهرة وأطقم خدمات مساندة يمثلون الجدارة والخبرة والتأهيل في شؤون الخدمات الجوية ووسائل السلامة فيها بفضل الجهود المبذولة والدعم اللامحدود من الدولة -أيدها الله- الحريصة على تطوير هذا الجهاز والنهوض بمستواه، وجعله يضاهي ما سواه في مجال الملاحة الجوية عالمياً.
* ولأهمية هذا الجهاز والدور الوطني الذي يؤديه ممثلاً في الهيئة العامة للطيران المدني، ومواكبة مع النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة، وتماشياً مع إستراتيجية رؤية المملكة (2030) فقد كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في خبر تناقلته الصحف المحلية عن مراجعة هيكل تسعير النقل الجوي وأسعار الرحلات، وذلك بعد أن لاحظت تغيراً في نمط أسعار بعض فئات التذاكر الجوية، وأضافت الهيئة في بيان لها على صفحتها في تويتر أنها تابعت باهتمام ما يتداول من معلومات عن أسعار تذاكر السفر الجوي الداخلي، واتخذت حزمة من الإجراءات المباشرة سينتج عنها مراجعة هيكل تسعير النقل الجوي، وزيادة السعة المقعدية وعدد الرحلات.
* وتهدف الهيئة في بيانها الموفق إلى ضمان توفير أسعار مناسبة للمسافرين، وتعزيز الشفافية في قطاع النقل الجوي، والتركيز على حقوق المسافرين وحمايتهم كأولوية قصوى تلتزم بها الهيئة، وكان المتحدث الرسمي في الهيئة العامة للطيران المدني أشار إلى ارتفاع أسعار التذاكر الداخلية في الفترة الماضية لعدد من الأسباب منها: سياسة السوق الحر، ومصادفة الموسم لفصل الصيف، وتأثر الطيران بجائحة كورونا، وارتفاع أسعار الوقود حول العالم، وتعمل الهيئة على تثبيت الأسعار مع انتظام وزيادة الرحلات في الفترة القادمة.
* خاتمة: بيان الهيئة العامة للطيران المدني المنصوص عليه آنفاً، ينطلق من المصلحة العامة، ويُحقِّق خدمة وطنية أشارت إلى تفاصيلها الهيئة، ويُؤكِّد واقع الحال في مجال الخدمة الجوية حالياً.
ما نُحب إضافته إلى ما ستُحقِّقه الهيئة في دراستها المقبلة لواقع النقل الجوي الداخلي ما يلي:
- تخفيض أسعار التذاكر بحيث تتماشى مع أحوال أفراد المجتمع على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم.
- زيادة عدد الرحلات محلياً وخارجياً.
- إعادة الرحلات للمدن التي توقفت عنها بحجة قلة الركاب.
- التوسع في فتح فروع جديدة للطيران المدني في المناطق والمدن المؤهلة لذلك مواكبةً للنهضة العمرانية والسكانية التي تعيشها المملكة على كافة الأصعدة.
* وكلنا ثقة في أن الهيئة العامة للطيران المدني لن تألو جهداً في تحقيق ما يرفع من شأن ومكانة أسطول النقل الجوي السعودي، فله من التاريخ المشرف والتميز ما يُؤهله أن يظل من أرقى الأساطيل الجوية على مستوى العالم تميزاً وسلامة وخدمة.