علاقتي مع التفاؤل والإيجابية والأمل طويلة جداً وتمتد لأكثر من ربع قرن، وقد عقدت في عام 1417هـ اتفاقية ومعاهدة بيني وبين التفاؤل، بحيث يكون من حلفائي وأصبح من حلفائه، وعلى هذا جرى الاتفاق، أما قبل هذا التاريخ فقد كنت من قبيلة المتشائمين، ومن يعرفني في تلك المرحلة، يدرك حقيقة ما أقول.
إن لي مع التفاؤل وقفات ومع الإيجابية محطات ومع الآمال خبرات، لذلك سأحاول أمرر لكم بعض هذه المحطات على شكل نواصي مقبلات:
#ناصية
يلومني بعض الأصحاب على كمية التفاؤل التي أُزمّل بها نفسي..!
قلت: إن حسن الظن من أهم أسباب السعادة، وكيف لا أحسن الظن بربي والرسول -صلى الله عليه وبارك- قبل موته بثلاثة أيام قال: «لا يَمُوتَنَّ أحدُكم إلا وهو يُحسنُ الظَّنَّ بالله -عز وجل-». اللهم اجعلنا من الظانين بالله الظن الحسن.
#ناصية
إذا أصابتني جائحة أو أزمة، أصبر حتى أفوز وأظفر وأردد مع الست بدور حين قالت:
ولأصبرن على الزمان وجوره
حتى يعود كما أريد وأشتهي
#ناصية
كغيري، لديّ حصتي من الألم اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي، ولكني أصبرُ وأحتسبُ الأمر، وأتوقع الأفضل والأجمل في كل وقت..
ومن هذه التوقعات، أذهب إلى مدينة السعادة التي لا تنتهي معتبراً الألم مؤشراً يوضح لي قيمة السعادة، لأن الأشياء لا تتضح إلا إذا قورنت بضدها!
#ناصية
لا أحب اليأس، لأنه بضاعة الضالين، قال تعالى: «وَلَا تَاْيْـَٔسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لَا يَاْيْـَٔسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْكَٰفِرُونَ»
حسناً ماذا بقي:
بقي القول: هذه حزمة أمل وربطة تفاؤل، وإذا أردتم المزيد أخبروني.