Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

ليس هكذا تدعم السياحة الداخلية؟

A A
يعد مجال السياحة أحد أهم الموارد الاقتصادية للتنمية في مختلف بلدان العالم بل إن هذا المجال يعد المورد الأول للكثير من الدول ومن هنا فطن عراب خطتنا الطموحة 2030 الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- إلى هذا الجانب فجعلها أحد أهم موارد الاقتصاد السعودي لذا نجده اتخذ الكثير من القرارات التي أزالت بعض المعوقات التي كانت تعترضها سابقاً، بالإضافة إلى استحداث المشاريع العملاقة السياحية في البر والبحر كمشروع نيوم على ساحل البحر الأحمر ومشروع القدية ومشروع جدة داون ومشروع السودة ومشاريع كُثر ستنشأ ضمن مشاريع وبرامج الخطة وتهيئة البنية التحتية الداعمة لهذا الجانب، وفتح باب السياحة لمن يرغب القدوم إلى المملكة من كل دول العالم وتوفير كل المتطلبات التي يحتاجها السائح وتعزيز الثقافة المجتمعية الإيجابية لدعم استقبال السياح من مختلف الدول وتقديم العون والمساعدة لهم.

وفي ظل تلك السياسة الحكومية لدعم السياحة نجد أن بعض المؤسسات ذات العلاقة بهذا الجانب لازالت تسير في توجهها باتجاه معاكس، فعلى سبيل المثال لا الحصر عدم مسايرة وسائل النقل البري والجوي لهذا التوجه حيث نرى شركات الطيران تضع العراقيل أمام السائح الداخلي من خلال رفع أسعار تذاكر النقل بدرجة لافتة وغير مقبولة مما يجعل المواطن يضطر للذهاب للخارج.

وفي جانب آخر نجد أن وسائل النقل البري لازالت تعتمد بصورة كبيرة جداً على نقل المركبات في ظل ندرة التنوع لتلك الوسائل فالسكك الحديدية لازالت تحبو ولا تربط سوى أربع مدن كبرى مما يستوجب السرعة في استحداث طرق حديدية تربط مختلف المدن وتربط الأماكن السياحية والحضارية المتنوعة في المملكة، كذلك نجد قلة الشركات المتخصصة في نقل السياح بعربات أو باصات عالية الرفاهية متضمنة وسائل الإرشاد السياحي.

كما وأن أحد أهم المطالب السياحية السرعة باستحداث الفنادق الكبرى والمنتجعات السياحية وتهيئتها بكل ما يحتاجه السائح من وسائل نقل وأمان وترفيه وبرامج مخصصة لهذا الغرض.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store