عندما أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية المملكة 2030 كان يُدرك سموّه حجم التحديات، وفي آخر لقاء حدد بأن هناك نسبة 5% هي التي يرى بأنها محاولات إبطاء المسيرة نحو تحقيق الرؤية..
هذه الرؤية هي حلم السعوديين بأن يكون وطنهم بالقمة دائماً، وطن يستثمر كُل القدرات والإمكانات التي يمتلكها: بشرية وجغرافية وسياسية ودينية واقتصادية ليكون قوياً قادراً على تغيير وجه المنطقة بأكملها..
واجهت بلادنا خلال هذه المسيرة جائحة كورونا، والتي عطّلت الحياة بالعالم أجمع، وتخلّت دول عن مواطنيها وانهارت قطاعات صحية في دول أخرى، إلا أن السعودية تجاوزتها دون أن تفقد قيمها التي تمثلت بها قيادتها من خلال القرارات التي جعلت من حق أي إنسان في المملكة أن يجد علاجاً مجانياً حتى لو كان مُخالفاً للإقامة دون أن يتسبب هذا بضرر قانوني على المُخالف.. هذه الجائحة تسببت في بعض التباطؤ ولكنها لم توقف المسيرة، وخلال هذه الفترة تم تدشين عدّة مشاريع تنموية إستراتيجية تهدف إلى زيادة الناتج المحلي وفي قطاعات كانت منسيّة، وتم تدشين عدّة هيئات ملكية لإدارة التنمية في مناطق تمتلك مقومات ستجعلها قبلة عالمية للسياحة..
أكتب اليوم عن هذه الرؤية المليئة بالأحلام لنا كسعوديين، لأُذكِّر نفسي والجميع بأن الأيام القادمة ستشهد انطلاقة أسرع وهي بحاجة لتكاتفنا جميعاً دعماً لها ولقائدها، يجب ألا نستمع لخطابات الوهميين في وسائل التواصل والتي يتسلل من خلالها أعداء هذا الوطن لينزعوا من صدور السعوديين حُلماً انتظروا طويلاً لتحقيقه، يجب أن نُدرك أن بلادنا مُستهدفة من قِبل أعداء لا يريدون لها أن تأخذ المكانة التي تستحقها، لأنهم يرون أن صعود المملكة هو سقوط لهم وهذا غباء، لأن المملكة عندما تكبر يكبر أصدقاؤها معها، فلا تحسد صديقاً على صعودٍ أبداً..