* العناية بالتعليم طلاباً ومعلمين ومناهج، دعوة حثّ عليها ديننا الإسلامي الحنيف ووجه (بطلب العلم من المهد إلى اللحد) وبلادنا أيدها الله، اهتمت بالتعليم منذ مرحلة تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا مسيرته واقتفوا أثره، وأوجدت من الوسائل الداعمة ما يحارب الجهل ومكافحة الأمية عبر مسيرتها الطويلة المشرفة، باعتبار الاهتمام بالتعليم وبلوغه المستهدفات المنوطة به علامة بارزة في تحقيق رسالته عالمياً، ومحاربة ما قد يتعارض مع مسيرته ويؤخر آماله وطموحاته الحاضرة والمستقبلية.
* وتعد المملكة من أهم الدول عناية واهتماماً بالتعليم فقد أوجدت العديد من الوسائل التي ترفع من شأنه أمكنة وأجهزة وتأثيثاً ووسائل ومعلمين أكفاء في جميع التخصصات، إضافة إلى استمرار البعثات الخارجية في العديد من التخصصات التعليمية وغيرها من التخصصات الأخرى المساندة لمسيرة التعليم بشتى أنواعه وتخصصاته.
* إن دعم مسيرة التعليم وتطويره، بحيث يتماشى مع ظروف العصر ومتطلباته تجديداً وتغييراً صفة تتسم بها نهضة المملكة وتنطلق من رؤية (2030) التي أولت التعليم وتوليه بجميع مراحله وتخصصاته ما جعله يحتل مكانة بارزة على مستوى العالم.
* ومن اهتمامات الدولة وجهودها الرائدة التي لا تتوقف في سبيل رفع مستوى الجودة وتحسين المخرجات في التعليم العام ما تضمنه التقرير الإخباري المنشور على صفحات هذه الجريدة من شروع وزارة التعليم (في وضع لمساتها على أول نظام للتعليم العام بهدف الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتحسين مخرجاته من الناحية العلمية والمهارية، وذلك عبر تنظيم حوكمة التعليم العام ووضع الممكنات النظامية للجهات الحكومية المعنية، للرقي بالعملية التعليمية وربط مخرجاتها بمتطلبات واحتياجات السوق وبما يراعي رؤية المملكة 2030 وخاصة برنامج تنمية التطورات البشرية، كما يهدف إلى غرس العقيدة الإسلامية والإيمان بالله، وتعزيز القيم المستمدة من القرآن الكريم، والسنة النبوية والاعتزاز بالدين الإسلامي، والطاعة لله ولرسوله ولولي الأمر، والانتماء للوطن ومحبته، واحترام الأنظمة والتقيد بها، وترسيخ الهوية الوطنية، والاعتزاز بتاريخ ومعرفة جغرافيته، وإتقان اللغة العربية والسلوكيات الداعمة لها، واكتساب الطلاب المعارف والمهارات المتصلة بالجوانب العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية والتقنية ومواكبة مستجدات المستقبل ومتطلباته).
* خاتمة: يعتبر هذا المشروع والذي يهدف للارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتحسين مخرجاته، خطوة رائدة وغير مسبوقة في مجال العملية التعليمية (هدفاً وغاية) تضيفها الوزارة إلى جهودها العديدة الموفقة في الارتقاء بمسيرة النهضة التعليمية، خلال مسيرتها الطويلة المشرفة، إضافة إلى إكساب الطلاب قدراً من الثقافة الإعلامية للتعامل الواعي مع المستوى الإعلامي بصوره المختلفة، وتنمية مهارات التواصل والقدرة على بناء العلاقات الإنسانية الإيجابية وتنمية قدرات التفكير الإبداعي والناقد والتحليل المنطقي القائم على الاستنباط والوعي بالعادات الصحية والسلوك الغذائي السليم، وممارسة الرياضة ومعرفة أهمية الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع وممارستها واكتساب لغة أجنبية واحدة على الأقل وتعلم مهاراتها، وتضمن النظام الذي شرعت في طرحه الوزارة أمام المهتمين بما يرفع من شأن التعليم ومنسوبيه، وفق ما تعيشه بلادنا من نهضة شاملة وتقدم مزدهر على كافة الأصعدة بدعم وجهود ولاة الأمر -يحفظهم الله-.