* لاشك أن صدور الأمرين الملكيين الكريمين بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظاً لمدينة الطائف مصيف المملكة الأول، وإنشاء هيئة لتطويره، في سبيل استكمال نهضته وتطويره وتقدمه والوقوف على مطالبه واحتياجاته الحالية والمستقبلية، كان لذلك أثره البالغ وصداه الواسع ليس على أهالي الطائف فحسب، بل على سكان المملكة عامة، وكان إجراءً موفقاً ونظرة صائبة من ولاة الأمر -يحفظهم الله-، نظراً لما يتمتع به الطائف من تاريخٍ عريق ومكانة عالية في مجال الاصطياف والسياحة قديماً وحديثاً، وحيازته على لقب عروس المصايف العربية، للمزايا العالية التي أهَّلته لذلك.
* وينطلق اهتمام القيادة الرشيدة في هذا الإجراء الرائد، تأكيداً لاهتمام المؤسس الأول جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبناؤه الملوك البررة الذين ساروا مسيرته واقتفوا أثره «إصلاحاً ونهضة»؛ بالاهتمام بهذه المدينة تقدماً وبناءً، والتي اتُخِذت فيما بعد مقراً للدولة في فترة الصيف على امتداد تاريخ مسيرة التأسيس الطويلة المشرفة حتى الآن.
* نُقدِّر نحن أبناء الطائف جهود الدولة -أيدها الله- بالاهتمام والعناية بالطائف، واهتمامها بما يرفع من شأنها كمصيف للمملكة على المستوى المحلي والعالمي، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار، يعتبر متمماً لمسيرة ونهضة وتطوير هذه المدينة، وكذا إنشاء هيئة لتطويرها، كل ذلك سعياً لما هي جديرة به من أهميةٍ وعناية.
* لقد كان هذا الإجراء الملكي حلماً لدى أهالي الطائف، وحققته الدولة -أيدها الله- وأوكلت مسؤوليته لشخصية وُصِفَت بالإخلاص والجدارة والخبرة والتأهيل، والتفاني في خدمة الأمة والوطن والقيادة، وأوجدت هيئة تطوير كجهة مساندة في مسيرة الطائف في عهده الجديد.
* صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار محافظ الطائف الجديد، ليس في حاجة إلى تعريفه بتاريخ الطائف وما يكتنزه من آثار متنوعة، تضمَّنتها معظم المصادر قديماً وحديثاً، فسعة أُفقه وثقافته ومطالعاته -كما هو معروف عنه- حاوية لكل ذلك، وما أُحب أن أضعه أمام سموه في هذه الكلمة ما يلي:
- وقوف سموه أثناء الجولات التي قام ويقوم بها على المدينة والقرى والهجر المرتبطة بها؛ ستُوضِّح لسموه المشاريع المتعثرة أو التي لم تُنفَّذ أو المقترح تنفيذها.
- اقترحتُ قبل بضع سنوات إيجاد طريق رديف لطريق الهدا الكر عبارة عن نفق يخترق جبال الهدا إلى أكبر الكر، عبارة عن مسارين، وبمساحة قد لا تتجاوز 10كم2، وقد دُرِسَ هذا المقترح بواسطة إحدى الشركات المختصة، إلا أنه لم يتحقق..
- وتظهر الحاجة لهذا المقترح -خاصة- عند توقف السير إلى مكة عن طريق الهدا الحالي؛ في حالة تساقط الصخور، وتحويل السير عن طريق السيل، لبُعده من جهة، وقِدمه وضيقه، ووجود ريعان ومنحنيات، وخاصة الجزء من ريع المنحوت إلى السيل الصغير- وتحقيق المقترح سيكون حلاً جذرياً للمشكلة.
- تنفيذ مشروع المطار المقترح في الطائف لأهميته في خدمة الحجاج والمعتمرين والسياح والمصطافين ومن في حكمهم.
* نبض الختام: نُرحِّب بسموه الكريم، وندعو له أن يُكلِّل الله مساعيه وجهوده بالخير والتوفيق والنجاح، كما نُرحِّب بهيئة تطوير الطائف، ونُبارك لها ثقة الاختيار، ونأمل أن تكون الهيئة عند حُسن الظن والثقة؛ وأن تكون ساعداً فاعلاً لسمو الأمير في خدمة الطائف وأهله.