* المخدرات بكافة أنواعها سمومٌ قاتلة، ومُحرَّم تداولها واستعمالها شرعاً وقانوناً، فهي غاسلة للعقول الواعية، ومُدمِّرة للأخلاق والقِيَم والمبادئ، ومُخلَّة بعقول الشباب الواعد، وقد تكوَّنت لترويجها العديد من الجهات على مستوى العالم، وحصدت من خلالها مليارات الدولارات!.
* والمخدرات – كما هو معروف – سلاحٌ فتاك، أكثر إضراراً وإبادة من السلاح المتبادل في حروب الجيوش العالمية، وما انتشرت في بلد من بلدان العالم إلا وكانت نتائجه وخيمة بين أفراد ومستقبل تلك الشعوب، (حياة ومستقبلاً وتأخراً ومعيشة).
* ومن نِعَم الله على بلادنا الآمنة المستقرة، التي أعزها الله بعزة الإسلام، وتحكيم شرع الله في مسيرة حياتها وتوطيد عُرَى العدالة في مسار نهضتها المباركة، منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، الذين ساروا مسيرته، واقتفوا أثره، «إصلاحاً ونهضة».
* ومن اهتمامات الدولة وبُعد نظرها خلال مسيرتها التقدمية والنهضوية، منذ مرحلة التأسيس حتى الآن، يقظة ولاة أمرها - يحفظهم الله – بأن هناك حرباً خفيَّة تفوق في أضرارها حروب الجيوش النظامية، ألا وهي (حرب المخدرات)، وما خلَّفته وتُخلِّفه من دمارٍ شامل بين الشعوب التي تغلغلت فيها، فهدمت الأخلاق، ولوَّثت العقول والأبصار، ونشرت البطالة، وأوجدت صنوف المجاعة، فأوجدت الدولة لها جهة أمنية مسؤولة، هي وزارة الداخلية، يقوم على مسيرتها رجال عُرفوا بالأمانة والإخلاص واليقظة، وأوكلت مسؤولية ومتابعة ومحاربة نشاط هذه (الجريمة) ومروجيها وداعميها إلى (الإدارة العامة للمخدرات)، إحدى الفروع الفاعلة بوزارة الداخلية، والتي استطاعت بخبرة وتأهيل ويقظة رجالها من محاربة هذه الآفة الهادمة للأخلاق والقِيَم، والحد من تسرُّبها لبلادنا، وإفساد عقول شبابنا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
* لقد وُصِفَت بلادنا - بتوفيق من الله ثم بيقظة رجال أمنها - بالمثالية عالمياً في محاربة المخدرات، والتصدي لمُروِّجيها وإفساد مخططات نشرها بالمملكة، ومما يُؤكِّد ذلك ويفضح حيل مهربي المخدرات، ما صرَّح به المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية (أن المتابعة الأمنية لشبكة تهريب وترويج المخدرات، التي تستهدف أمن المملكة وشبابها، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب (403.000) قرص إمفيتامين مخدِّر، وضبطها بحوزة مقيم سوري ومواطن بمحافظة جدة، مخبأة داخل شحنة فول في قوالب بلاستيكية على هيئة حبَّات الفول).
* وهكذا تستمر اكتشافات رجال الأمن الفاعلة من ذوي الخبرات والتأهيل في مكافحة ترويج المخدرات المهربة، وضبط الساعين في تهريبها ومصادرتها وتسليم مروِّجيها ليد العدالة.
* حمى الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأدام عليها عزّها وأمنها وأمانها، ووفَّق رجال أمنها في التصدِّي لهذه الآفة الخبيثة، بدعم جهود وتوجيه وزارة الداخلية، وتعاون القطاعات الأخرى ذات العلاقة، والدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده – يحفظهما الله – في دحر هذه الآفة ومن يندسّ خلفها ويمشي في ركابها، حمايةً لبلادنا، وتحصيناً لشبابنا من أضرارها.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
