* بعض المحللين والساسة -ممَّن يدَّعون الانتماء للشعب اللبناني الشقيق، والموالين لحزب الله والأحزاب المساندة له من أذرعة إيران في لبنان- دأبوا على بث بذور الفتنة والقطيعة، والحقد والكراهية للمملكة العربية السعودية، ممن يأكلون لمًّا، ويُوسَعُون ذمًّا.. في محاولة غمط وإخفاء الدعم اللامحدود؛ الذي قدمته وتُقدِّمه المملكة للشعب اللبناني الشقيق، على امتداد العلاقة الوطيدة التي تربط بين الشعبين الشقيقين -المملكة ولبنان- خلال مسيرة تاريخهما الطويل المُشرِّف، خلال الحقب الماضية، التي تجلَّت بالإخاء والوفاء والمواقف المُشرِّفة، التي سجلها تاريخهما المجيد على صفحاته بمداد المثالية على كافة الأصعدة، وفي طليعة ذلك: احتضان المملكة (لاتفاق الطائف)، والتوفيق بين طوائفه وأحزابه المتصارعة.. وجمعهما على كلمة سواء، وكان وما يزال هذا الاتفاق صورة مثالية وساطعة في تاريخ البلدين الشقيقين دعماً ووفاءً من المملكة لشعب لبنان الشقيق، واستتباب الأمن واستقرار الحياة بين ربوعه.
* إن الصفوة من أبناء لبنان (حُكَّاماً ومسؤولين وأفراد) تدين بالفضل ورد الجميل للمملكة العربية السعودية حكومةً وقيادةً وشعباً على مواقفها اللامحدودة تجاه الشعب اللبناني على امتداد تاريخ البلدين الشقيقين، غير آبهة بالشاذين المتنكِّرين من الموالين لحزب الله وأسيادهم في إيران، والذين لا يُمثِّلون في نواياهم وتحليلاتهم المأجورة إلا أنفسهم، بعيداً عن الصفوة من أبناء لبنان الأوفياء الفضلاء، وحبهم ووفاءهم وصدق مواقفهم مع المملكة العربية السعودية على مر التاريخ، رداً للجميل.. واعترافاً بالفضل.
* إن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي إلى بيروت، ينطلق من حرص وتوجيه ودعم المملكة في تحقيق انتخابات وطنية حرة آمنة ومستقرة في لبنان، بعيداً عن الانقسامات الطائفية، والحزبية، والأحادية، والتدخلات الخارجية، الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار لبنان وحريته.
* وقد كان لدور المملكة البارز والناجح في هذه الانتخابات ما أشاد به المُحلِّلون والساسة اللبنانيون (في دعم استقرار لبنان، ومساعدته على تجاوز أزماته، ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك أو الريب، أن المملكة العربية السعودية تعتبر الداعم الأول -عالمياً- لاستقرار لبنان، وفي شتى المواقف والأزمات والمحن التي مرَّت وتمر به عبر مساره التاريخي، وتعاقب حكوماته وحكَّامه).
* وسيظل هذا موقف المملكة، ليس مع شعب لبنان الشقيق فحسب بل مع كل الدول الأشقاء والصديقة على حدٍٍّ سواء، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين، ومَن يسير في ركابهم ويندسّ خلفهم، تآمراً وزرعاً للفتن، ودعماً للإرهاب في المنطقة، وبعض دول العالم.