برعاية ودعم من معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أقامت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي -القسم النسائي- بقيادة الدكتورة فاطمة التويجري ورشة وحلقة نقاش بعنوان (تطوير منظومة الخدمات في الأقسام النسائية بالمسجد النبوي) والتي تهدف لإشراك المجتمع المدني قي تطوير منظومة الأداء في الأقسام النسائية لضمان خدمات ذات جودة نوعية لقاصدات المسجد النبوي وإثراء تجربتهن الدينية والثقافية، تضمَّنت الورشة أربعة محاور: واقع إدارة الحشود (الزيارة، وتنظيم الصفوف) وسبل التطوير- إدارة الأبواب والسقيا والأمن والسلامة - الرعاية الصحية داخل الحرم - تطوير الموارد البشرية، بمشاركة 38 سيدة من مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة في المجتمع المدني.
سعدت وتشرفت بالدعوة الكريمة وتيقنت منذ اللحظات الأولى التي تم تعيين وتكليف قيادات نسائية في شؤون الحرمين بأن هناك حراكًا وإنجازًا وتواصلاً إيجابيًا سيحدث، وستضع المرأة بصمتها في خدمة الدين والوطن، وما أقدسها وأجلها من مهمة تلك التي تقدم لخدمة ضيوف الرحمن، والقيادة الحكيمة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الذين يوليان جل اهتمامهما وعنايتهما ورعايتهما لتأدية هذا الشرف لتقديم أفضل الخدمات، وفي كل يوم لنا موعد مع خدمة مضافة وتحسين في الأداء وتحقيق لمعايير الجودة والاتقان.
هذه الورشة نظمت من أجل تقييم وتشخيص الواقع اليوم في الميدان ولأخذ الرأي والمشورة وتحقيق التكامل الوطني بين المسؤول ومتلقي الخدمة من أبناء وبنات الوطن ولنتلمس معًا نواحي القصور والخلل وماهي المهام والخدمات التي تحتاج للتطوير والتحسين، نحن معًا نشكل قوة وحصناً متيناً وقوياً في تبادل الخبرات والآراء بشفافية وحب وحرص من أجل تقديم الصورة المثلى للوطن ومعالجة الخلل وإن كان بسيطًا، فالضيوف الوافدون من كل أنحاء العالم لتأدية مناسك الحج والعمرة هم ضيوف الرحمن ونحن أهل لخدمتهم ورعايتهم وتلك توجيهات القيادة العليا ونسأل الله العون والتوفيق والسداد والإخلاص في القول والعمل.
توقفت عند روح فريق العمل منذ اللحظة الأولى التي تم توجيه الدعوة لي وحرصهن على مشاركة كل من يستطيع أن يدلو بكلمة من أجل تطوير الخدمات في المسجد النبوي، استشعارهن بعظم الأمانة، القيادة الفاعلة والمتميزة للدكتورة فاطمة والتي تستقبل بحفاوة كبيرة كل من حضر ولبى الدعوة وتقدير الكبير والصغير وكلماتها التي تلامس شغاف القلب، قربها من الجميع جعل أجواء الورشة إيجابية والتفاعل أكبر حتى مع من لم تستطع الحضور تم التواصل معها عبر الاتصال وسماع مداخلاتها وأفكارها التي تثري الورشة، سعدت بتنوع جهات وتخصصات النساء في هذه الورشة وشعرت بالفخر والاعتزاز ببنات الوطن اللاتي تسلحن بالعلم والمعرفة ونلن الثقة الملكية لتكون كل واحدة في موقعها أنموذجًا يحتذى للمرأة المنجزة القوية الممكنة لخدمة دينها ووطنها.
تم اختيار المحاور بعناية فائقة وكانت هذه الورشة تنفد بالتزامن مع المؤتمر الوطني الثامن للجودة الذي عقد في مركز الملك سلمان للمؤتمرات تحت عنوان: (جودة مستدامة لوطن طموح) من تنظيم الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والذي كان متحدثًا رئيسًا فيه معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن السديس، وسعدنا بأن تكون كلماته خاتمة لهذه الورشة عبر الاتصال الهاتفي وكعادة معاليه يتحدث فيجمل ويتخير كلماته التي تشخص الواقع وتضع النقاط على الحروف وربط بين الجودة ورؤية المملكة الطموحة 2030 وتمكين المرأة ودورها الإيجابي الفاعل في منظومة العمل، وأفضل الممارسات لتحقيق معايير الجودة والتميز المؤسسي وماهي التوجهات المستقبلية والتحديات التي سنعمل معًا بروح فريق واحد للمسيرة في رحلة مستمرة للجودة والتميز المؤسسي.. وسوف نشهد معًا موسم الحج لهذا العام يحقق أرقامًا قياسية في جودة الخدمات كما تعودنا دومًا، وكلنا على قلب رجل واحد نعمل بتوجيهات سيدي الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وفي المدينة المنورة نحظى بدعم ورعاية من سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان وهذا الحراك المستمر في المدينة من مؤتمرات ولقاءات وورش عمل ومشاريع وابتكارات ودعم لكل القطاعات يحقق معايير الجودة والتميز المؤسسي ويجعل الكل يشارك في تحقيق الرؤية الوطنية ويرفع مستوى الإنجاز الوطني والروح الإيجابية وتمكين الشباب والنساء ويعيد للواجهة التنافس الشريف من أجل خدمة الوطن الذي سيظل بإذن الله متميزاً مرموقاً في كل المحافل الدولية وعلى كافة المستويات.