* لا صَوت يعلو في ساحات ومساحات ومنتديات المجتمع المصري هذه الأيام؛ على أَنِيْن الألَم والأسى على حَال «كُرة القَدم»، طبعاً ليس في جانبها الرياضي، فهذا مهما أصابه الضَعف والوَهَن، فَعَمَّا قريب -وبِشِيءٍ مِن العمل- تعود له الحياة، لكن الأزمة الحقيقية تلك السقطَات والتجاوزات التي ضَربت القِيَم والأخلاق في مَقْتَل، بما تحمله مِن اتهامات وسَفَالات؛ وعبارات خَارِجَة وخَادِشَة لأبسط حدود الأدب والحَيَاء، والتي تنطقُ بها مكالمات هاتفية مُسَرَّبَة، وحسابات وأصوات لطائفة من الإعلاميين ومسؤولي الأندية!.
******
* المصريون بكافة أطيافهم -وهم طيبون بطبعهم- انتفضوا رافضين لكل تلك التجاوزات، مطالبين بمحاسبة وعقاب مَن اعتادوا على ممارستها؛ لما أنهم يزرعون بذور الفتنة والتعصّب وسوء الأخلاق في المجتمع، لاسيما في صفوف المهتمين بالرياضة، وأغلبهم من فئة المراهقين والشباب!.
******
* وفي هذا الإطار، لا تزال ساحتنا الرياضية في مسارها الإعلامي بخير ولله الحمد؛ ولكن هناك مؤشرات خطَرِ بدأت بالظهور في قليل من البرامج، وفي مواقع التواصل، أبطالها بعض الإعلاميين وأتباعهم، حيث تبادل ركَلات السِّبَاب ولَكَمَات التَّنَمّر، وهناك نشر مصطلحات التَّعصُّب وتغذية عُروقه، وترويج الشائعات، والتّشكيك في لَجان قضائية ومؤسسات حكومية، والتّكريس المستمر والدائم لنظرية المؤامرة!.
******
* وهنا (رِيَاضتنا) كبقية القطاعات، تحظى بدعم لا محدود من (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين عَرَّاب رؤيتنا الطموحة 2030م الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى)، وكذلك من أجل تعزيز مكانة المملكة وحضورها في منصات التتويج في مختلف الرياضات والمنافسات.
******
* ولأنَّ الرياضة أخلاق قبل كلِّ شيء؛ فهذا نداء مُكرَّر وإضافي، بتطهير إعلامنا الرياضي من فِريق الإعلاميين (الذين يَبثُّون سمومهم) من خلال بعض البرامج الفضائية، أو عبر حساباتهم في مواقع التواصل؛ فدائماً الأجدى والأنجح إخماد الجَمْر الذي تحت الرَّمَاد، واستئصَال الورم الخبيث قبل انتشاره.