لا أحد يولد وهو ناقص الثقة بنفسه، أو غير آمن نفسياً.. نحن نصل لهذا الشعور من خلال التفاعلات غير السوية مع الأسرة أو المدرسة أو المجتمع خلال السنوات الأولى من حياتنا.. ثم نعمل -للأسف- على ترسيخ هذه المعتقدات من خلال تكرارها كل يوم ربما دون أن نشعر.
أكثر ما يُسبِّب ديمومة هذا الشعور عند الكثيرين، هو بعض المعتقدات الخاطئة، مثل تصوّر الشخص أنه (معيب) أو غير كفؤ، لذلك تجده يُفسِّر كل تجاربه وتعثُّراته على أنها تأكيد على عدم صلاحيته في الحياة.. وهؤلاء غالبًا ما يكون لديهم ناقد داخلي شرس ومستمر؛ في ضخ أفكار رافضة للذات مثل (أنا فاشل.. أنا غبي.. أنا غير محظوظ.. أنا قبيح).. قد تكون هذه الأفكار صاخبة وظاهرة، وقد تكون هادئة للغاية وغير مسموعة، لكنها في الحالتين تُغذِّي في صاحبها شعوراً ساماً بعدم الثقة وعدم الأمان وأفضلية الآخرين عليه!.
يصف بعض المختصين (حب الذات) الإيجابي بأنه شجرة باسقة تُمثِّل (قيمتك الذاتية) جذعها، ولها عشرة فروع كبيرة هي (الوعي الذاتي - الصدق مع النفس - قبول الذات - العناية بالنفس - التعاطف الذاتي - الثقة بالنفس - احترام الذات - التمكين الذاتي - التعبير عن الذات - احترام الذات). تعلّم كيف تحب ذاتك بإيجابية، فحب الذات خليط صحي من كل الصفات السابقة، وهو كفيل بخلق طاقة خاصة تُشعرك بالثقة وعدم النقص، وحب الآخرين لك.
تحويل الشعور بعدم الثقة إلى شعورٍ آمن وواثق؛ ليس بهذه البساطة بكل تأكيد، لكنه ممكن متى أردت ذلك.. فإذا كنت تشعر بأنك أقل من الآخرين ولا تستحق التقدير، فاعمد أولاً لكتابة قائمة بصفاتك الشخصية المحمودة، ثم اطلب من خمسة -على الأقل- من المقربين منك عمل قائمة مماثلة.. ستتفاجأ من الطريقة الإيجابية التي يرونك بها، وسترى نفسك بمنظور مختلف.. ربما يتسرب إليك شعور بأنهم يُجاملونك، لكن ثق أنه من الصعب للغاية التشكيك في الشهادات المشتركة للعديد من الأصدقاء.
بعد مقارنة القائمتين، اكتب بنفسك موضوعاً مطولاً عن تقدير الذات، اطبعه أو ضعه في جوالك، واقرأه مراراً بصوتٍ مسموع، واحفظه عن ظهر قلب إن استطعت.
أخطر ما يُسبِّبه شعور الشخص بأنه معيب، هو الإحساس بالدونية، وأن كل شخص آخر هو أفضل منه بالضرورة.. وأنه لا يستحق الحصول على ما يتمتع به الآخرون (وظيفة جيدة - زواج - احترام الآخرين)، وهذا الشعور قد يَتسبَّب مع الوقت في تسميم قلبه بالحسد وكراهية الآخرين، مما يجعله يضع نفسه دائمًا في مقارنات معهم، ينتقدهم حيناً، وينتقص منهم أحياناً أخرى، في محاولة للارتقاء بنفسه ولو بشكلٍ سطحي، رغم معرفته أن هذا لا يُغيِّر أي شيء من واقعه ولا واقعهم.
المقارنات الظالمة والنقد القاسي تبقيك في دائرة انعدام الثقة والأمن النفسي. بل إنها قد تأتي بنتائج أكثر سوءاً. توقَّف عن المقارنات، وعن انتقاد نفسك والآخرين. اهتم بكتابة قائمتك اليومية عن تقدير ذاتك، واحتفل بأي صفة إيجابية وجدتها في نفسك اليوم، أو أي فعل جيد قمت به مهما كان حجمه. وتذكَّر دائماً أنك لست أفضل من أحد.. ولكن أيضاً لا أحد أفضل منك.
أكثر ما يُسبِّب ديمومة هذا الشعور عند الكثيرين، هو بعض المعتقدات الخاطئة، مثل تصوّر الشخص أنه (معيب) أو غير كفؤ، لذلك تجده يُفسِّر كل تجاربه وتعثُّراته على أنها تأكيد على عدم صلاحيته في الحياة.. وهؤلاء غالبًا ما يكون لديهم ناقد داخلي شرس ومستمر؛ في ضخ أفكار رافضة للذات مثل (أنا فاشل.. أنا غبي.. أنا غير محظوظ.. أنا قبيح).. قد تكون هذه الأفكار صاخبة وظاهرة، وقد تكون هادئة للغاية وغير مسموعة، لكنها في الحالتين تُغذِّي في صاحبها شعوراً ساماً بعدم الثقة وعدم الأمان وأفضلية الآخرين عليه!.
يصف بعض المختصين (حب الذات) الإيجابي بأنه شجرة باسقة تُمثِّل (قيمتك الذاتية) جذعها، ولها عشرة فروع كبيرة هي (الوعي الذاتي - الصدق مع النفس - قبول الذات - العناية بالنفس - التعاطف الذاتي - الثقة بالنفس - احترام الذات - التمكين الذاتي - التعبير عن الذات - احترام الذات). تعلّم كيف تحب ذاتك بإيجابية، فحب الذات خليط صحي من كل الصفات السابقة، وهو كفيل بخلق طاقة خاصة تُشعرك بالثقة وعدم النقص، وحب الآخرين لك.
تحويل الشعور بعدم الثقة إلى شعورٍ آمن وواثق؛ ليس بهذه البساطة بكل تأكيد، لكنه ممكن متى أردت ذلك.. فإذا كنت تشعر بأنك أقل من الآخرين ولا تستحق التقدير، فاعمد أولاً لكتابة قائمة بصفاتك الشخصية المحمودة، ثم اطلب من خمسة -على الأقل- من المقربين منك عمل قائمة مماثلة.. ستتفاجأ من الطريقة الإيجابية التي يرونك بها، وسترى نفسك بمنظور مختلف.. ربما يتسرب إليك شعور بأنهم يُجاملونك، لكن ثق أنه من الصعب للغاية التشكيك في الشهادات المشتركة للعديد من الأصدقاء.
بعد مقارنة القائمتين، اكتب بنفسك موضوعاً مطولاً عن تقدير الذات، اطبعه أو ضعه في جوالك، واقرأه مراراً بصوتٍ مسموع، واحفظه عن ظهر قلب إن استطعت.
أخطر ما يُسبِّبه شعور الشخص بأنه معيب، هو الإحساس بالدونية، وأن كل شخص آخر هو أفضل منه بالضرورة.. وأنه لا يستحق الحصول على ما يتمتع به الآخرون (وظيفة جيدة - زواج - احترام الآخرين)، وهذا الشعور قد يَتسبَّب مع الوقت في تسميم قلبه بالحسد وكراهية الآخرين، مما يجعله يضع نفسه دائمًا في مقارنات معهم، ينتقدهم حيناً، وينتقص منهم أحياناً أخرى، في محاولة للارتقاء بنفسه ولو بشكلٍ سطحي، رغم معرفته أن هذا لا يُغيِّر أي شيء من واقعه ولا واقعهم.
المقارنات الظالمة والنقد القاسي تبقيك في دائرة انعدام الثقة والأمن النفسي. بل إنها قد تأتي بنتائج أكثر سوءاً. توقَّف عن المقارنات، وعن انتقاد نفسك والآخرين. اهتم بكتابة قائمتك اليومية عن تقدير ذاتك، واحتفل بأي صفة إيجابية وجدتها في نفسك اليوم، أو أي فعل جيد قمت به مهما كان حجمه. وتذكَّر دائماً أنك لست أفضل من أحد.. ولكن أيضاً لا أحد أفضل منك.