* الجولة الخارجية المباركة لـ(ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان) والتي شملت (مصر فالأردن ثمّ تركيا) اكتسبت أهميتها الاستثنائية من خلال توقيتها فقد جاءت بعد انحسار (جائحة كورونا)، وما تركته من تداعيات اقتصادية، إضافة لأنها أتت في ظلّ أزمة خانقة يعيشها العالم جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية، وكذا لأنها تسبق زيارة «الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن» للمنطقة، والقمّة المرتقبة له مع القيادة السعودية، ومن ثمّ مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.
****
وأهمية زيارات (ولي العهد الأمين) لا تأتي فقط من توقيتها بل بما حملته من أهداف نبيلة، ومنها: التأكيد على متانة علاقات المملكة بتلك الدول، وسعيها الصادق في تعزيزها، وتجاوز ما قد يكون عَكر صفوها، وحرصها الدائم على التشاور مع أشقائها في الملفات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالح جميع الأطراف، ويواجه التحديات المختلفة سياسية كانت أو اقتصادية، والتنسيق من أجل التغلب عليها.
****
* هذا ولأن المملكة وقيادتها الرشيدة في علاقاتها التاريخية بأشقائها تتجاوز الأقوال والتصريحات إلى مساحات أوسع من التكامل والدعم فقد بشرت جولة (ولي العهد) لـ(مصر والأردن وتركيا) بالعطاء والخير لشعوبها من خلال اتفاقيات واستثمارات عابرة للحدود بعشرات المليارات من الدولارات، إضافة للتعاون وتبادل الخبرات في المجالات كافة.
****
* أخيراً إذا كانت تلك الزيارات قد رسخت على ريادة المملكة وعلى ثقلها في المنطقة وثوابتها السياسية التي تقوم على العلاقة الوثيقة مع أشقائها والتعاون معهم على الصّعد كافّة؛ فإنها قد أكّدت على المؤكد وهو المكانة الرفيعة والمرموقة لـ(ولي العهد الأمير محمد بن سلمان)، حيث أصبح رُكناً أَهمَّاً ورقماً صعباً في حسابات قادة وزعماء العالم بحنكته ودهائه وحضوره المهِيب، وهذا ما يفتخر به السعوديون، ويرفعون هاماتهم، داعين الله تعالى أن يحفظ سموه قائداً ملهماً وعرّاباً لطموحات مستقبلهم.