مصر والأردن وتركيا، ثلاث دول شملتها زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تلبيةً لدعوتهم وتحقيقًا لطموحات شعوب تريد مستقبلاً يليق بها، وما بين يديّ ولي العهد حلم كبير بدأت بوادر تحقيقه في السعودية من خلال رؤية 2030 والتي تهدف لجعل المنطقة أوروبا الجديدة، هذه الرؤية التي ستشمل المنطقة بأكملها تحتاج استقرارًا في المحيط، وحوارات سياسية تأخذ بالمصالح المهمة والرغبات والحاجات المُلحة للشعوب، وتُطوي كل صفحة كان لمحاولات التخريب فيها أثر..
هذه الدول الأربع تمتلك عوامل قوة ستُساعد على توفير الاستقرار للمنطقة، طاقات بشرية ومواقع جغرافية وقوى اقتصادية كبيرة، إن تم التوافق والتكامل فيما بينها سينتهي مشروع التخريب الإيراني سريعاً، سنرى خطوط المواصلات تربط الرياض بأنقرة مروراً بعمّان ودمشق، سيكون الطريق آمناً بعد أن تُنهى الفوضى التي خلقتها مليشيات طهران في سوريا، قوّة المال وطموحات الشعوب وأحلامها ورؤية السعودية التي تستهدف أمنًا واستقرارًا ورخاءً لشعوب المنطقة قادرة جميعها على دفع الجميع ليكونوا شركاء في هذا الأمر..
إيجابية الحدث تُثير أعداء السلام، كل دولة من هذه الدُول لديها ما يمكن أن تُقدمه ليكون المُنتج النهائي ازدهاراً يشمل المنطقة، الاستثمار في هذه السياسة بعد سنوات من محاولات جر الشعوب لتخريب أوطانها هو شيء جيّد، وما سينتج عن هذا الهدوء سيُغيض إيران ومليشياتها التابعة لها، لأنها الآن هي الوحيدة في المنطقة التي ما زالت تُراهن على الفوضى والخراب..
أخيراً..
لن أُكرر ما يُقال دائماً بأن السياسة لا تعرف عدواً دائماً، بل سأقول إننا استثمرنا في الشيء الجيّد في الآخرين ومارسنا صبراً طويلاً جعل الآخرين يُدركون فداحة ما ارتكبوا من أخطاء..
الآن مرحبًا بالجميع في ربيع السعوديين..