لو كُنتُ يمانياً لكتبت قصيدةً مطلعها:
سئمنا الموتَ يا وطني
سئمنا الجوعَ والمـنفى
فكـأس الظلـم متـرعـة
وعهد الغـدر قد أوفـى
قدر هذا الشعب الطيّب ارتبط بموتٍ على يد من يتسيدون المشهد في صنعاء، سنوات وحلم اليمنيين يُنزع من صدورهم، بلد به مقومات اقتصادية وبشرية وجغرافية تدفعه ليكون في مصاف الدول النامية، حوَّله الحوثي إلى بلد منكوب لا حلم لديه ليُهديه أتباعه الذين آمنوا به سوى اللطم والزحف وأن القناديل أصحاب الدم الأزرق والعرق النقي هم الأحق بحكم الزنابيل الذين مُهمتهم الموت في سبيل استمرار الحكم باسم الأئمة!
في الأسبوع الماضي رأيت صورة لمدرسة في صنعاء، الصور التي فيها خامنئي والخميني ونصرالله والحوثي!
عندما تكون صور هؤلاء جميعاً بمدرسة فما هي المُخرجات التعليمية التي يمكننا الحصول عليها؟!
لن يخرج من مدارس كهذه إلاّ مجموعة من الأتباع الذين سيضحون بأرواحهم من أجل استمرار حكم الخُرافة التي يتوارثها هؤلاء..
اليمن بحاجة لتعليم حقيقي، تعليم يزرع في قلوب أبنائه حب الأرض، حب العمل، حب الأمل، حب الحياة، لا تعليم يزرع الكراهية والموت والتبعية..
جميع من مرّوا على اليمن من الإمامية مروراً بالانقلابيين العسكر وصولاً للكهنوت الحوثي، حكموا اليمن وعززوا من الجهل وسعوا في سبيل زرع الجهل أكثر وأغرقوا البلاد في بحرٍ من اللاتعليم، ولكن مع الحوثيين ازداد السوء سوءًا من خلال تعليم قائم على تجريف هوية سيُحول شعباً فقيراً إلى آلة تعمل وفق هوى ورغبات أئمة الضلال في طهران..
إن لم يتحد اليمنيون لمواجهة هذا الخطر فلن يكون لوطنهم وجود، لقد تحولت مأساة الوطن اليمن إلى مآسي جزئية، قضية مهاجمة مأرب، ميناء الحديدة، حصار تعز، شبوة وحضرموت، المهرة ومطالبها الخاصة، عدن والانفصال، حصار تعز، وغيرها الكثير..
يمنٌ عظيم يستحق ثورة شعبية كُبرى تُزيح وجه الشر القادم من كهوف مرّان..