* قبل أيام، شاهدتُ تقريراً في (قناة الإخبارية) عن (برنامج طريق الحَجّ) من العاصمة الماليزية (كوالالمبور)، وفي ذلك التقرير لَفَت نظري ثلاثة مَشَاهَد: أولها دموع الفرح البريئة التي ذرفتها عيون بعض الحجاج وهم يُباشِرون أولى خطوات حَجِّهِم؛ فقد رأيتُ فيها رسالة بالغة وصادقة تقول: يا أولئك الذين تتحايلون لتكرار الحَجّ، أرجوكم أَفْسِحُوا الطريق لنا، فهذا حَقُّنَا.
******
* أما المشهد الثاني: فهو التأكيد على ما يُقُدّمه (برنامج طريق الحَجّ)، الذي يُنَفَّذ في عدة دول، من راحة للحُجّاج؛ حيث تتم جميع إجراءات دخولهم للمملكة في مطارات أوطانهم بسرعة ويُسر وراحة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات؛ ليكون وصولهم لـ(المدينة المنورة أو جدة) وكأنهم في رحلة داخلية، فمباشرة من الطائرات إلى مقرات سُكناهم؛ وهذا شهادة على ما هو ثابت، وهو بحث (السعوديين) الجاد عن خدمة ورفاهية ضيوف الرحمن؛ باعتبارها واجباً، ولأنها من العناوين الرئيسة لرؤية المملكة 2030م.
******
* أما ثالث المشاهد التي لمستها في (ذلك التقرير الإخباري من ماليزيا)، فكان الحوار مع بعض (مشاهير مواقع التواصل الماليزية)، الذين جاءوا لتوثيق (برنامج طريق الحج)، وردود الأفعال المبتهجة والسعيدة التي نقلها المسافرون على رحلاته؛ فحضور أولئك المشاهير المحترمين تحول مهم في سياسة إعلامنا الخارجية، وفيه رصد جهود حكومتنا وشبابنا في خدمة (الحرمين الشريفين، وزوارهما)، والسعي على أن تصل لعامة المسلمين «في بلدانهم وعبر قنواتها ومنصاتها الإعلامية».
******
* وهذا ما ناديتُ به كثيراً في هذه الزاوية، فشكراً للسفارة السعودية في ماليزيا، وللأعزاء في وزارة الحج والعمرة، وللفريق الإعلامي هناك، وما أرجوه دائماً أن تحرص وزارة الإعلام بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة على إعداد برامج وتقارير وأفلام إعلامية وثائقية تُبرز عطاءات المملكة حكومة وشعباً، ومِن ثم نشرها في البلدان المختلفة، بلغاتها، وفي منصاتها الإعلامية.