منذ فترة تشرفت بدعوة من أخي معالي الدكتور محمد العوهلي لإلقاء محاضرة في جامعة الملك فيصل بالأحساء؛ عن دور الاقتصاد المعرفي وأودية التقنية في الجامعات، كانت تلك هي المرة الأولى التي أزور فيها هذه الجامعة السعودية العريقة.. إن ما رأيته من مستوى متميز لهذه الجامعة الريادية تجعل الفرد منا يشعر بالفخر والاعتزاز.. تأملت في سيرة ومسيرة قائد هذه الجامعة، فوجدت أن نجاح هذا الرجل في الارتقاء بجامعته مرده إلى أمرين مهمين:
أولهما: أنه استمد واستشرف رؤيته بعد دراسة الواقع وتوجهات المستقبل وبعدها مكَّن الآخرين وحثهم على استشراف المستقبل وعدم السماح للأوضاع والوقائع بتوجيه مستقبل الجامعة.
كانت رؤيته أن تصبح جامعته رائدة في مجال البحث العلمي المنتج.
وثانيهما: وهو الأهم، أنه تحول بالجامعة من محضن (تعليمي) إلى محضن (ريادي)، والفرق بين الاثنين أن الأول يكسِب الطلاب معرفة فقط، أما الثاني فإنه ينمي مع ذلك مهاراتهم، ويخرج منتجًا يسوق، لقد استطاع معاليه وفريقه أن يجعل من البيئة المحيطة بالجامعة مصدر قوة لها، فكانت الأبحاث التي تهتم بالزراعة والمياه وكذلك اختيار مجال المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية للمملكة.. لقد حددت الجامعة خيارها هذا اعتماداً على مواردها من جهة ودراسات قامت بها أثبتت الحاجة لهذا التوجه.
ونتيجة لنجاح الجامعة في هذا التوجه كانت هناك نتائج من أهمها:
أولها: تخفيف العبء على الكادر الوظيفي الحكومي في الجامعة، فإن هذه المبادرات الريادية تحمل معها بشائرها الاقتصادية، وفرصها الوظيفية، سواء لأصحابها أو لمن سيعملون معهم.
وثانيها: إتاحة الفرصة لحل مشكلاتنا، والاستفادة من فرصنا، فهذه المشاريع الابتكارية سيكون جزء منها بلا شك حلا علميًا لإشكالات بيئية واقتصادية واجتماعية، كتخفيض استهلاك المياه وزيادة الإنتاج الزراعي من التمور على وجه التحديد، وأنواع السماد المستخدم، وتدوير النفايات وغير ذلك مما تتفتق عنه أذهان الأذكياء من منسوبي الجامعة حين توجد البيئة المناسبة.
وثالثها: فتح الباب أمام الكفاءات والعبقريات التي يظلمها أحيانًا النمط الجامعي التقليدي، هؤلاء كثيرًا ما يضمرون وتضمر أحلامهم لأن المجتمع لا يحفزهم ولا يتيح لهم الفرصة.
إن المنطق الريادي في التعليم الجامعي ييسر السبل لهؤلاء لتتحول أفكارهم المبتكرة إلى واقع يغنيهم ويغني مجتمعهم.. وبهذا التوجه ارتقت جامعة الملك فيصل بالأحساء درجات الجامعات الريادية في العالم فهنيئاً لنا هذا النوع من الجامعات والذي هو واجب المرحلة.
أولهما: أنه استمد واستشرف رؤيته بعد دراسة الواقع وتوجهات المستقبل وبعدها مكَّن الآخرين وحثهم على استشراف المستقبل وعدم السماح للأوضاع والوقائع بتوجيه مستقبل الجامعة.
كانت رؤيته أن تصبح جامعته رائدة في مجال البحث العلمي المنتج.
وثانيهما: وهو الأهم، أنه تحول بالجامعة من محضن (تعليمي) إلى محضن (ريادي)، والفرق بين الاثنين أن الأول يكسِب الطلاب معرفة فقط، أما الثاني فإنه ينمي مع ذلك مهاراتهم، ويخرج منتجًا يسوق، لقد استطاع معاليه وفريقه أن يجعل من البيئة المحيطة بالجامعة مصدر قوة لها، فكانت الأبحاث التي تهتم بالزراعة والمياه وكذلك اختيار مجال المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية للمملكة.. لقد حددت الجامعة خيارها هذا اعتماداً على مواردها من جهة ودراسات قامت بها أثبتت الحاجة لهذا التوجه.
ونتيجة لنجاح الجامعة في هذا التوجه كانت هناك نتائج من أهمها:
أولها: تخفيف العبء على الكادر الوظيفي الحكومي في الجامعة، فإن هذه المبادرات الريادية تحمل معها بشائرها الاقتصادية، وفرصها الوظيفية، سواء لأصحابها أو لمن سيعملون معهم.
وثانيها: إتاحة الفرصة لحل مشكلاتنا، والاستفادة من فرصنا، فهذه المشاريع الابتكارية سيكون جزء منها بلا شك حلا علميًا لإشكالات بيئية واقتصادية واجتماعية، كتخفيض استهلاك المياه وزيادة الإنتاج الزراعي من التمور على وجه التحديد، وأنواع السماد المستخدم، وتدوير النفايات وغير ذلك مما تتفتق عنه أذهان الأذكياء من منسوبي الجامعة حين توجد البيئة المناسبة.
وثالثها: فتح الباب أمام الكفاءات والعبقريات التي يظلمها أحيانًا النمط الجامعي التقليدي، هؤلاء كثيرًا ما يضمرون وتضمر أحلامهم لأن المجتمع لا يحفزهم ولا يتيح لهم الفرصة.
إن المنطق الريادي في التعليم الجامعي ييسر السبل لهؤلاء لتتحول أفكارهم المبتكرة إلى واقع يغنيهم ويغني مجتمعهم.. وبهذا التوجه ارتقت جامعة الملك فيصل بالأحساء درجات الجامعات الريادية في العالم فهنيئاً لنا هذا النوع من الجامعات والذي هو واجب المرحلة.