ملابسات قضية غيسلين ماكسويل، التي حُكِمَ عليها في نيويورك بالسجن عشرين سنة بتهمة الاتجار جنسياً بقاصرات، مليئة بالإثارة، مثلما عليه الأمر في ما يتعلق بأبيها، روبرت ماكسويل. مات الأب روبرت في حادث غامض، بعد أن استقل يخته الفاخر، الذي أطلق عليه اسم ابنته الصغرى (ليدي غيسلين)، وانطلق به مبحراً حول جزر الكناري. وحُكِمَ على الابنة غيسلين، بالسجن عشرين سنة متَّهَمَة بالاتجار جنسياً بالقاصرات، وذلك خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي في محكمة بنيويورك، بعد أن مات اثنان من المتهمين في نفس القضية، أحدهما، جيفري إيبستاين، الذي وُجِدَ مشنوقاً في زنزانته بالسجن، والآخر الفرنسي، جان لوبرونل، الذي وُجِدَ أيضاً مشنوقاً في زنزانته بباريس، وقالت السلطات: إن الاثنين انتحرا في زنزانتيهما. واستمرت محاكمة غيسلين حوالى سبعة عشر سنة. وفي 2002 نشر صحافيان بريطانيان، غوردون ثوماس ومارتن ديلون، كتاباً عن روبرت ماكسويل قالا فيه: إنه تم قتله من قِبَل مجموعة اغتيالات إسرائيلية صعدت على متن يخته، وحقنته بسائل سام قبل إلقائه في البحر. وكان عنوان الكتاب: «اغتيال روبرت ماكسويل: جاسوس إسرائيل الخارق». وكان الرجل قد بنى إمبراطورية إعلامية ضخمة، تضمَّنت مجموعة «الديلي ميل» البريطانية، واكتُشِفَ بعد موته أنه اختلس ما يبلغ 460 مليون جنيه إسترليني من صندوق معاشات «مجموعة ميرور» للنشر، وأذاعت هيئة الإذاعة البريطانية مؤخراً تقريراً يقول: إن روبرت ماكسويل استعان في حينها بجيفري إيبستاين (مات ماكسويل عام 1991) لمساعدته في إخفاء مئات الملايين من الأموال التي اختلسها، وبلغت 800 مليون جنيه. حيث إن إيبستاين لم ينجح في عمله بأمريكا، فسافر إلى لندن، حيث تبنَّاه روبرت ماكسويل، وعرَّفه بابنته غيسلين، وأصبح صديقها، وتعاونا في مجالات عمل عدة، إلى أن توفى والدها، والتصقت به بشكلٍ أكثر بعد موت والدها.
ويقول الكتاب: إن روبرت ماكسويل تم تجنيده للتعاون مع الموساد كعميل، وإن شمعون بيريز، الذي كان وزيراً لخارجية إسرائيل حينها، وناحوم أدموني، مدير عام جهاز الموساد، هما اللذان قاما بتجنيده. واستفادت إسرائيل كثيراً من خدماته، حيث كانت مكاتبه الصحفية ومكاتب شركاته التجارية تنتشر في كثير من عواصم العالم، بما فيها الاتحاد السوفيتي، وكان يتم توظيف العملاء الإسرائيليين فيها، وجمع المعلومات التي تصل إسرائيل من خلال ماكسويل عبرها. وأنه حين شعر بالضائقة المالية، حاول ابتزاز الموساد بالمعلومات التي لديه عن أنشطتهم، وطالبهم بمبالغ طائلة، ما أدى إلى اتخاذ قرار تصفيته، وإرسال فريق اغتيالات خاص بذلك. لكن إسرائيل احترمت وصية روبرت ماكسويل بأن يُدفن في مقبرة يهودية بالقدس، وكرَّمته بدفن جثمانه هناك في حفل رسمي حضره كبار رجال الدولة والسياسيين.
أصبحت غيسلين ماكسويل بعد موت والدها أحد أبرز الشخصيات في المجتمع الراقي بأمريكا وبريطانيا، وكان صديقها جيفري إيبستاين، شريكاً رئيساً لها في ذلك. وكانا يقيمان الحفلات لكبار السياسيين والشخصيات من مختلف أنحاء العالم، ويحضر حفلاتهما شخصيات معروفة مثل دونالد ترمب، والأمير البريطاني إدوارد، والرئيس الأمريكي السابق كلينتون، وقائمة طويلة من الشخصيات ذات النفوذ وصاحبة الأسرار في أمريكا. إلا أن السلطات العدلية في نيويورك قررت إيقاف نشاط هذين الشخصين، وحرصت خلال ذلك على عدم تعريض قائمة (العملاء البارزين) للسهرات الحمراء التي يقيمها جيفري إيبستاين وغيسلين ماكسويل للتشهير أو المحاكمة، ما عدا الأمير إدوارد ابن الملكة اليزابيث، والذي تمت تسوية قضيته مع فرجينيا جوفري ببضعة ملايين الدولارات التي (تبرَّع) بها، حسب تسوية خارج المحكمة لصالح مؤسسة خيرية أقامتها فرجينيا جوفري لمساعدة ضحايا الاغتصاب صغيرات السن. وجرى في باريس اتهام رئيس وكالة عارضات أزياء، جان لوبرونل، باغتصاب فتيات، وتوفير سكن لفتيات ونساء شابات من أجل جيفري إيبستاين، وتم اعتقاله والتحقيق معه ثم أطلق سراحه. وفي 20 ديسمبر عام 2020 اعتقل مرة أخرى في مطار شارل ديجول، بينما كان يهم بالسفر إلى السنغال، وأودع السجن إلى أن تم العثور عليه مشنوقاً فيما قيل أنها عملية انتحار. ... إنها حفنة مثيرة من أخبار الكبار.
ويقول الكتاب: إن روبرت ماكسويل تم تجنيده للتعاون مع الموساد كعميل، وإن شمعون بيريز، الذي كان وزيراً لخارجية إسرائيل حينها، وناحوم أدموني، مدير عام جهاز الموساد، هما اللذان قاما بتجنيده. واستفادت إسرائيل كثيراً من خدماته، حيث كانت مكاتبه الصحفية ومكاتب شركاته التجارية تنتشر في كثير من عواصم العالم، بما فيها الاتحاد السوفيتي، وكان يتم توظيف العملاء الإسرائيليين فيها، وجمع المعلومات التي تصل إسرائيل من خلال ماكسويل عبرها. وأنه حين شعر بالضائقة المالية، حاول ابتزاز الموساد بالمعلومات التي لديه عن أنشطتهم، وطالبهم بمبالغ طائلة، ما أدى إلى اتخاذ قرار تصفيته، وإرسال فريق اغتيالات خاص بذلك. لكن إسرائيل احترمت وصية روبرت ماكسويل بأن يُدفن في مقبرة يهودية بالقدس، وكرَّمته بدفن جثمانه هناك في حفل رسمي حضره كبار رجال الدولة والسياسيين.
أصبحت غيسلين ماكسويل بعد موت والدها أحد أبرز الشخصيات في المجتمع الراقي بأمريكا وبريطانيا، وكان صديقها جيفري إيبستاين، شريكاً رئيساً لها في ذلك. وكانا يقيمان الحفلات لكبار السياسيين والشخصيات من مختلف أنحاء العالم، ويحضر حفلاتهما شخصيات معروفة مثل دونالد ترمب، والأمير البريطاني إدوارد، والرئيس الأمريكي السابق كلينتون، وقائمة طويلة من الشخصيات ذات النفوذ وصاحبة الأسرار في أمريكا. إلا أن السلطات العدلية في نيويورك قررت إيقاف نشاط هذين الشخصين، وحرصت خلال ذلك على عدم تعريض قائمة (العملاء البارزين) للسهرات الحمراء التي يقيمها جيفري إيبستاين وغيسلين ماكسويل للتشهير أو المحاكمة، ما عدا الأمير إدوارد ابن الملكة اليزابيث، والذي تمت تسوية قضيته مع فرجينيا جوفري ببضعة ملايين الدولارات التي (تبرَّع) بها، حسب تسوية خارج المحكمة لصالح مؤسسة خيرية أقامتها فرجينيا جوفري لمساعدة ضحايا الاغتصاب صغيرات السن. وجرى في باريس اتهام رئيس وكالة عارضات أزياء، جان لوبرونل، باغتصاب فتيات، وتوفير سكن لفتيات ونساء شابات من أجل جيفري إيبستاين، وتم اعتقاله والتحقيق معه ثم أطلق سراحه. وفي 20 ديسمبر عام 2020 اعتقل مرة أخرى في مطار شارل ديجول، بينما كان يهم بالسفر إلى السنغال، وأودع السجن إلى أن تم العثور عليه مشنوقاً فيما قيل أنها عملية انتحار. ... إنها حفنة مثيرة من أخبار الكبار.