* ليس غريباً موقف المملكة العربية السعودية، حكومة وقيادة وشعباً، وقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية.
نعم.. ليس غريباً منها ذلك، فعمق الروابط التاريخية ووحدة العقيدة والمصير وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين على امتداد التاريخ، كل هذه الروابط الوطيدة دعتها لأن تلبي نداء الأخوة والجوار وتقف إلى جانب الشعب اليمني ضد شرذمة الحوثيين الانقلابية الخارجة عن الوطنية والانسياق وراء مطامع الفرس التوسعية في المنطقة والخضوع لها كأذرعة مساندة للإضرار بأمن واستقرار الشعب اليمني، ومع ذلك لم تتحقق لها هذه الغاية ولا لمن يسيرها ويندس خلفها في إيران، وكان وما يزال الفشل الذريع مصاحباً لكل مساعيها ومخيباً لآمالها الشريرة، وخسارة في الأرواح والأموال والعتاد دون جدوى، والله يمهل ولا يهمل وحسيب الظالمين والساعين في الأرض فسادًا وظلمًا.
* وقد أشاد العالم بأسره بمواقف المملكة وجهودها العادلة والإنسانية مع الشعب اليمني يتمثل ذلك في مبادراتها وتفاهماتها الدولية العديدة والتعاون مع الأمم المتحدة وأمريكا في إيجاد حل سلمي لحل القضية بدلاً من الحرب والدمار وإزهاق الأرواح لكن إصرار ومكابرة الحوثيين على الاستمرار في حقدها ومطامعها تنفيذاً لخطة أسيادهم في إيران جعلها تفقد كل وسائل الصلح والسلام!
* ورغم الجهود المبذولة من مجلس القيادة الرئاسي اليمني وتنفيذ ما ورد في اتفاقيتي الهدنة السابقة والحالية إلا أن ميليشيا الحوثي تراوغ حتى الآن في تنفيذ أي من بنودهما مما جعل الرئيس اليمني يحذر من استمرار التراخي الدولي إزاء ما أسماه الابتزاز الحوثي الممنهج لكسب المزيد من الوقت وإطالة أمد الحرب واستمرار المعاناة.
* خاتمة: من الجهود الرائدة وغير المسبوقة على مستوى العالم، ما تضمنه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر (wvf) الذي أقيم بمدينة كاتوفتيشي في بولندا خلال الفترة من 26 يونيو إلى 30/2022م استعراضاً للمشاريع والمبادرات السعودية في مجال التنمية الحضرية والمستدامة في المدن اليمنية، وقد بلغ ما قدمته المملكة منذ عام 2015م ما يربو على (19 مليار دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية واقتصادية للجمهورية اليمنية الشقيقة.. وما زالت مساعيها الموفقة وجهودها الحثيثة في رفع المعاناة عن الشعب اليمني جارية على كافة الأصعدة دعماً له وعلى استقراره الأمني والمعيشي وحياته الكريمة وتلافياً لاستمرار الحرب وإحلال السلام المستدام بين ربوعه، وصد مخططات الحوثيين وأسيادهم في إيران والتي باتت قاب قوسين أو أدنى من النهاية بإذن الله.