* يواصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -يحفظه الله- ضمن أعماله الخيرية الظاهر منها والخفي، والعائدة على الوطن والمواطنين بالخير والنفع العميم.. يواصل مشروعه الخيري الوطني الكبير، والمتمثل في ترميم وتطوير وتأهيل المساجد التاريخية على مستوى مدن وقرى المملكة المترامية الأطراف، والذي بدأت مرحلته الأولى عام 2018م، أنجز خلالها (130) مسجداً، عيّن لها الأئمة والمؤذنين، وباتت مرتاداً لجميع المصلين من وافدين ومواطنين بصفة مستمرة.
* وفي هذا العام 2022م، وقبل بضعة أيام، دشّن سموّه الكريم المرحلة الثانية من هذا المشروع الخيري الكبير غير المسبوق (30) مسجداً جديداً، موزَّعة على عدة مناطق، يتم ترميمها وتطويرها وتأهيلها كسابقتها، صيانةً للتراث، وتعزيزاً لمكانتها التاريخية والتراثية والثقافية، يشرف عليها ويتابع تنفيذها وزارتا الثقافة والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
* لقد كان لهذا المشروع الخيري الوطني الكبير البنَّاء، صداه الواسع، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع، للأهمية الخيرية التي يتسم بها دنيا وآخرة، إضافةً إلى كونها فضيلة خيرية اختص ووُفِّق إلى تنفيذها ورعايتها سمو ولي العهد وفقه الله ابتغاء وجه الله، وتأسِّياً بقولهِ صلى الله عليه وسلم: (من بنى مسجداً، بنى الله له مثله في الجنة).
فهنيئاً لمن كان سبباً في إنشاء هذا المشروع الخيري الكبير، ورعايته والاستمرار فيه، وجعل الله ذلك في ميزان حسناته، آمين يا رب العالمين.
مشروع نفق طريق الهدا الكر مرة أخرى!
* تتوالى التعقيبات والمطالبات على ما كتبه العديد من الكتاب والأهالي بفتح طريق آخر يكون رديفاً لطريق (الهدا - الكر) الحالي، عبارة عن نفق لا تزيد مساحته عن 13كم، يخترق جبال الهدا إلى الكر، وهو مطلب قديم، يتجدد مع مرور الأيام، وأذكر أن هذا المشروع الوطني الهام قد أقتُرِحَ فتحه من قِبَل الجهة المعنية في تطوير الطائف سابقاً، وتقدَّمت إحدى الشركات المتخصصة للقيام بتنفيذه مقابل تكلفة معينة، إلا أنه لم يرَ النور حتى الآن! رغم المطالبات والتعقيبات التي توالت، وما زالت تتوالى بطلب فتحه، ولكن دون جدوى.
* لقد أدى ويؤدي طريق الطائف – الهدا - الكر - مكة المكرمة – الحالي دوراً بارزاً وخدمة فاعلة في مجاله، خلال مسيرته الطويلة، في خدمة الطائف ومكة، ومن يفد إليهما من كل صوبٍ وحدب، وما زال يؤدي دوره بجدارة حتى الآن، رغم السلبيات التي تعترضه بين آونةٍ وأخرى، وتتمثل في سقوط الصخور من بعض الجبال المواكبة لمساره، نتيجة لسقوط الأمطار الموسمية عليها، مما يتسبَّب في توقيف السير فيه حتى تتم صيانته وإصلاحه، وتحويل السير إلى مكة عن طريق السيل الكبير، رغم طول مسافته وكثافة الشاحنات التي تمر منه بصفة مستمرة.
* لذا فإن تحقيق الطريق (النفقي) المدروس والمتفق عليه سابقاً، بحيث يكون رديفاً لطريق الهدا مكة الحالي، يُحقِّق مصلحة عامة وخدمة تنموية فاعلة ومكمِّلة لنهضة الطائف، خاصةً أن مسافة النفق المطلوب فتحه لا تزيد عن (13) كم، وفي بلدان العالم العديد من الأنفاق المماثلة، والتي تخترق سلسلة الجبال الشاهقة، تُستَخدَم لسير القطارات والسيارات بمسافات طويلة جداً وسليمة الحوادث.
* ومن التغريدات العديدة التي كُتِبَت حول هذا الطريق، ما كتبه أبوعمر محمد العدواني عبر حسابه في تويتر قوله: (تخيّل أن يُؤذِّن المُؤذِّن وتُدرك الإقامة في مدينة أخرى، وأن تلبس الملابس الشتوية في مدينة، وبعد (20) دقيقة تخلعها لترتدي ثوبك الأبيض!! ننتظر مَن يُبشِّرنا بأن الحلم أصبح واقعاً، بتنفيذ نفق الملك عبدالله بين القريتين مكة – وبستانها الطائف)، ويعني المغرّد قصر المسافة بين مكة والطائف في حالة تنفيذ الطريق.
* خاتمة: ومما يُبشِّر بالخير ويدعو للتفاؤل، تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود محافظاً لمدينة الطائف، وإنشاء هيئة لتطويره، واهتمام سموه -يحفظه الله- بما يدعم ويُحقِّق المشروعات التنموية للطائف، ومنها مشروع هذا الطريق الهام، وهو حلم قديم لأهالي الطائف أملهم أن يتحقَّق على يد سموه الكريم بإذن الله.. وبالله التوفيق.
تأهيل المساجد التاريخية تعزيزاً لمكانتها التراثية والثقافية
تاريخ النشر: 16 يوليو 2022 22:03 KSA
A A