جامعة المجمعة من الجامعات السعودية حديثة التأسيس، فقد تأسست عام 1430م، خطت هذه الجامعة الناشئة خطوات كبيرة نحو ما يسمى بالجامعات الريادية.. كانت تربطني ولازالت علاقة من الود مع مديرها السابق معالي الأستاذ الدكتور خالد المقرن، كنا نلتقي في اجتماعات مديري الجامعات أو في لقاءات مركز القيادة الذي كان يعقد سنوياً تحت إشراف جامعة البترول والمعادن تحت إدارة مديرها السابق المتألق معالي الأستاذ الدكتور خالد السلطان.
في الجامعة مركز للابتكار وريادة الأعمال مهمته دعم رواد الأعمال ومشاريعهم الابتكارية.. وبالرغم من حداثة تأسيس هذه الجامعة، إلا أنها حصلت على إنجازات غير مسبوقة مقارنةً بعمرها الزمني فقد حصلت على جائزة تمكين الشركاء في مجال التنمية المستدامة، وحققت أيضاً جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الرابعة في فئة التعليم العالي الحكومي، كما حصلت الجامعة على ميداليتين أحدهما ذهبية والأخرى برونزية من خلال مشاركتها في المعرض الدولي للاختراعات الذي أقيم في دولة الكويت الشقيقة.
ومن الأشياء التي تفخر بها الجامعة هي تحقيقها جائزة الحكومة الإلكترونية والتي تعتبر إحدى جوائز مشاريع القمة العالمية لمجتمع المعلومات في عام 2015م.
خلال تشرفي بحضور المؤتمر العالمي للموهوبين والمتفوقين في دورته الخامسة عشر في مدينة القاهرة كضيف شرف، شرفت بلقاء مجموعة من طلبة جامعة المجمعة؛ وكم كنت سعيداً جداً كوني مواطناً سعودياً ومهتماً بالموهبة والتفوق والابتكار، أن أرى في هذا المؤتمر مشاركة بعض الجامعات السعودية ومنها جامعة المجمعة والتي أبهرت الحضور بالابتكارات التي قدمتها خلال أيام المؤتمر والتي منها: الأنابيب المبتكرة للطالب مؤيد السويكت مع زملائه عثمان المزروع وباسل المالكي، وكذلك الابتكار الأهم والذي تمثل في طريقة سرية لتحليل البيانات لعينات الأنابيب تحت تأثير الشد بأحمال مختلفة.
لا شك أن هذه القفزات وراءها رجال آمنوا بالعلم والإبداع وأخلصوا له فأثمرت أشجاره، فهنيئاً لنا هذا النوع من الجامعات.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
