كثيراً من عمليات الاحتيال تستهدف الناس من كل الأعمار ومستويات الدخل المختلفة، لأن أي مخادع ومحتال لا يدخل في هذا الوحل إلا وهو على قدر عالٍ من الحِرَفِية والدهاء ما الله به عليم.
ويبدأ باصطياد فريسته بكل ذكاء، وأحيانًا تنجح خططه لأنها تبدو مثل الحقيقة وتأتي على غفلة في وقت لا يتوقعه الضحية، كعرض مغري جداً عليه علامات الصدق مثل الاستثمار في شيء معين كشركة كبرى، أو تحذير من مصرفك، أو مشكلة في البطاقة المصرفية فيصدق البعض وتتم عملية الاحتيال، ولذلك يقول «مارك توين»: (خداع الناس أسهل من إقناعهم أنهم قد تم خداعهم).! عندما تزايدت وتكررت محاولات الاحتيال من العديد من المحتالين بكافة الطرق قامت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية بإطلاق حملة وطنية ضخمة للتوعية بالاحتيال ونشر آخر طرق المحتالين وحيلهم.
وأوضحت اللجنة في حملتها المقصود بالهندسة الاجتماعية وهي فن التلاعب بالناس لدفعهم لاتخاذ إجراء معين كالإفصاح عن معلومات حساسة يستخدمها المحتال لخداعك ودفعك للإفصاح عن بياناتك البنكية. ويوظف المحتال الهندسة الاجتماعية للاحتيال على الآخرين بانتحال شخصيات معينة كمحامي، أو موظف بنك أو مقدم خدمات، ويقوم بدراسة سلوك الشخص بعناية وتحليل معلوماته وشخصيته ويستغل حاجة الشخص لخدمة أو سلعة معينة، ويستخدم أساليب مغرية مقنعة وعاطفية أحياناً، ويقوم بطلب معلومات شخصية أو تحويل بنكي بسيط في البداية. حسناً ماذا بقي؟؟!!
بقي قول ذكر الله تعالى في كتابه الكريم: (إن الذين يأكلون أموال الناس بالباطل إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراَ).
وتأكد أن البنك حريص على حفظ بياناتك ومعلوماتك ولا يمكن الإفصاح عنها إلا ذا قمت بذلك بنفسك، فيجب الحذر من المحتالين ومن الطرق المتجددة في هذا المجال.
لذا وجب التنبه والحرص على مؤشرات الاحتيال الثابتة:
- «وجود سلعة بسعر مغرٍ وزهيد جدًا» هذا أحد مؤشرات الاحتيال.
- وضع اسم المستخدم والرقم السري للحساب المصرفي في التطبيق الرسمي للبنك أو الموقع الرسمي فقط.
- عدم التجاوب مع المتصل المجهول، وعدم التجاوب ومشاركة المعلومات المصرفية أو الشخصية.
- الحذر ثم الحذر من المواقع المزيفة، والتي تستغل أسماء شركات ومصارف لخداع العميل، يجب التأكد من المواقع الرسمية فقط.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
