* من اهتمامات الدولة -أيدها الله- ممثلة في الجهات المعنية؛ الحفاظ على المتنزهات الموجودة في كثير من مناطق ومدن المملكة وحمايتها ممن دأبوا على العبث فيها بأي شكل من أشكال العبث، وفي طليعة ذلك إشعال النار في أماكن غير مخصصة لذلك.
* وقد أحسنت القوات الخاصة للأمن البيئي عندما (ضبطت 4 مواطنين مخالفين لنظام البيئة، لإشعالهم النار في أماكن غير مخصصة لذلك في منتزه السودة؛ وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم، بحسب الخبر المنشور في الصحف المحلية ومنها هذه الجريدة، مؤكدة أن عقوبة إشعال النار في الأماكن غير المخصصة لها غرامة تصل إلى (3000) ريـال، وحثت القوات الأمنية على الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداء على البيئة أو الحياة الفطرية على العناوين الأمنية المخصصة لذلك).
* وكلنا يعلم أن منتزه (السودة) يعد على قائمة برامج زيارة الوفود السياحية لأبها ومنطقة عسير، وهو أول متنزه وطني في المملكة العربية السعودية تم افتتاحه عام 1980م، ويمتد إلى ساحل البحر الأحمر، ويتميز بمسارات المشي بين الأودية الضبابية التي تطل على القرى الصغيرة وبمزارعها المتدرجة مع الأماكن المناسبة للتنزه ورياضة الطيران الشراعي، فيما لا تزال النمور العربية المهددة بالانقراض تعيش في التلال العالية؛ رغم ندرة مشاهدتها، كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة الطيور والنسور وهي تُحلِّق وسط الضباب، وبين المرتفعات الشاهقة.
* خاتمة:
إن توقيف مشعلي النار في أماكن غير مخصصة لذلك في متنزه السودة؛ وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم، إجراء موفَّق وفاعل تتخذه القوات الخاصة للأمن البيئي، وحماية شمولية لجميع المتنزهات المنتشرة في العديد من مناطق ومدن المملكة المترامية الأطراف، ووسيلة فاعلة للحد لكل من تسول لهم أنفسهم العبث بهذه المتنزهات؛ ومصايف ومنتجعات المملكة، والغابات الخضراء المنتشرة في جبالها وسفوحها وأوديتها، والتي تُمثِّل الوجهة السياحية للوافدين إلى بلادنا من كل حدبٍ وصوب.
* وليس غريباً حرص الدولة -حرسها الله- ممثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي، في اتخاذ مثل هذه الإجراءات الاحترازية، فلها فيما جرى ويجري حالياً من حرائق -شملت الأخضر واليابس؛ والأرواح والمساكن في العديد من غابات دول أوروبا- عبرةً ودروس، والتي ما يزال بعضها مشتعلاً حتى الآن.
* إن قيام القوات الخاصة للأمن البيئي بمتابعة وحماية متنزهات بلادنا ومصايفها؛ ومنتجعاتها وغاباتها، للحفاظ عليها ممن تسوّل لهم أنفسهم العبث فيها من حرائق وما في حكمها، يُمثِّل ذلك استدامتها (صلاحاً.. وأماناً.. وقبولاً.. وارتياحاً) لدى القادمين إليها من زوَّار وسائحين ومصطافين.