أشرقَ الكونُ فابتهِجْ يا زمانُ
وهمى الشِعرُ فارتوتْهُ الجِنانُ
وتسامت نفسي لِمجدِ بلادي
هل سيوفيهِ إن شرحتُ بيانُ
غيرَ أنّي لزهوِ أرضي بنانٌ
ولِنظمِ الأشعارِ فيها لِسانُ
مهبطُ الوحيِ موئلُ الدينِ أرضي
في رُباها تنزّلَ القرآنُ
مشرقُ الكونِ منبعُ الدينِ فجر الـ
أمجادِ فيها لهُ أركانُ
فهي منذُ العصورِ نهرُ عطاءٍ
شأنُها الجودُ دربُها الإحسانُ
وهي كالطودِ لا تذلُّ لباغٍ
وهي للباسِ إن تبدّى سِنانُ
وهي للأمنِ أمنُها صدرُ أُمٍ
وهي في لُجّةِ الخطوبِ الأمانُ
يا بلادي لكِ القلوبُ تسامت
بِهواها فروضُها فينانُ
كم يُفدِّيكِ بالنفوسِ رجالٌ
وَلَكم جاد بالدِما الفرسانُ
كم نما الحُبُ في النفوسِ غصوناً
وسقاها نهرُ الوفا الريّانُ
يا بلادي يا قِبلةَ الدينِ والأر
واحِ إذ أشرقَت وأشرقَ الإيمانُ
منكِ فجرُ التُقى أضاءَ قلوباً
فاستضاءت بنورِهِ الأكوانُ
مُذ أقامت شريعةَ الحقِ هَدياً
نَهجُها الحقُ.. شرعُها الفُرقانُ
فاشمخي يا ربيبةَ المجدِ فخراً
وتباهَي إذ خَصَّكِ المنّانُ!