أسبوع سعودي بامتياز، مؤتمرات دولية وإقليمية في شتّى المجالات تحتضنها مُدن سعودية، مؤتمر «يوروموني» في جدّة، واجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي المعنيين في البلديات بالرياض، ثم اجتماع آخر لوزراء دول مجلس التعاون الخليجي المعنيين بالإسكان في الرياض، السعودية بكل هدوء وثقة تتجه نحو التحوّل لقبلة يلتقي على أرضها الجميع للتباحث والتشاور وتبادل الخبرات.
وكان مؤتمر «يوروموني» أوّل حدث في الأسبوع، وتميّز بأنه يُعقد حضوريًّا للمرة الأولى منذ عام 2019، ويُمثّل منبر لنقل صورة وواقع الاقتصاد السعودي والتغييرات الايجابية التي بدأت تظهر ملامحها نتيجة للخُطى والرؤى التي أقرّتها القيادة، ويُعتبر مُلتقى مُميزاً لاكتشاف الفُرص المُتاحة محلياً وإقليمياً ودولياً في مجال الاستثمار.
وفي اجتماع وزراء الخليج المعنيين في البلديات تم اعتماد أحد أهم وأبرز القرارات وهو «كود البناء الخليجي الموحد»، قرار كهذا هو نتيجة لدراسة ما نجحت به السعودية عبر كود البناء الوطني الموحد، والذي غيّر مفهوم البناء بشكل تام.
فيما ناقش اجتماع وزراء الخليج المعنيين في الإسكان إستراتيجية العمل الإسكاني المشترك، وقواعد المعلومات الإسكانية، وجائزة مجلس التعاون في مجال الإسكان، والنظام العام الموحد لمُلاك العقارات، بالاضافة لموضوعات أُخرى، وعند قراءة ما تم مناقشته نجد أنفسنا أمام توجه سعودي يحتضن الأشقاء ويُشاركهم النجاح ويدعم الخطوات التي تدفع باتجاه توحيد الجهود وتضافرها.
على هذا النحو تسير مراكبنا نحن السعوديين، نحو شواطىء الحلم والطموح والشغف التي أصبحنا نؤمن بها، وبإذن الله أننا قادرون على بلوغها وتحقيقها.