في مثل هذا اليوم التاريخي 23 سبتمبر سجل لنا الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بمداد من نور مسيرة الوحدة وولادة جديدة للبشر في الجزيرة العربية، وبعد عام 1932م أدرك من عاشوا تلك الأيام كيف كانوا وكيف أصبحوا بعد تلك الوحدة المباركة واستشعروا قيمة الأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم والتفاؤل بالمستقبل.. وبعد مرور عقود على ذلك اليوم التأسيسي لوحدة الوطن ومع كل احتفالية باليوم الوطني هل فكرنا بشكل عميق جدًا كيف نعبِّر عن حبنا وانتمائنا لهذا الوطن الغالي؟، هل نكتفي باحتفاليات وقتية ومظاهر شكلية وأغانٍ وطنية ولون أخضر يملأ الكون بهجة وسرورًا وتفاؤلاً وروعة؟ هل فكرنا كيف نستثمر الإجازة الرسمية بمناسبة اليوم الوطني في المدارس والجامعات وكل قطاعات الدولة؟ هل أعملنا فكرنا لنمارس دورنا الوطني الحقيقي باستعراض سيرة البطل الخالد في تاريخنا الملك المؤسس الذي كانت سيرته محط أنظار كل المراقبين والمحللين السياسيين في كل أنحاء العالم، أريد أن أرى طفلاً سعوديًا يحكي بلغته البسيطة سيرة البطل ويعمل خياله الجميل كيف كان عبدالعزيز شابًا ملهمًا همامًا مؤمنًا بربه وبقدراته ويقود الجيوش بحنكة فريدة في تاريخ البشرية المعاصر.. كم أحلم برؤية فيلم وثائقي بصناعة سعودية يخاطب كل الأعمار وخاصة الأطفال ليكون محور اهتمامهم منذ طفولتهم صناعة القدوة من خلال شخصية القائد الملهم، نحن في عصر لا يعترف كثيرًا بالكلمات التقليدية والقصص والروايات المحكية لكنه يؤمن بلغة الصوت المؤثر والصورة المبهرة والإخراج السينمائي المبدع والمحترف وبالتقنية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تستقطب عقول الأطفال والشباب بشكل مباشر.
دعوة خاصة لكل المبدعين والفنانين والكتاب والمعلمين والمعلمات ولكل الوزارات فكروا خارج الصندوق لتفعيل مميز ليوم الوطن.
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمحافظة ينبع يستقطب الشباب ليعبروا عن الحب الحقيقي للوطن من خلال استثمار طاقاتهم التطوعية في تقديم خدمات جليلة للمجتمع في هذا اليوم التاريخي وتعزيز معاني الوحدة والتلاحم الوطني والتعايش السلمي واستعراض المنجزات الوطنية العملاقة في ظل رؤية 2030 التي تسابق بنا الزمن لنحلق في السماء ونحجز لنا مواقع بين النجوم، من خلال شراكات مجتمعية مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة في ينبع الصناعية وينبع البحر، الطاقات الشبابية متنوعة وكل يبدع بما حباه الله من قدرات ليشارك الوطن فرحة الاحتفاء بلوحة فنية تتحدث عن مدينة المستقبل وحلم يراودنا منذ زمن بالريادة العلمية وهانحن نجد لأحلامنا قائدًا ملهمًا شابًا يسير بنا قدماً نحو المستقبل الذي اقترب موعد الوصول إليه بهمم تعانق السحاب.
نحن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره- وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان السند والعضيد والمؤمن بأن هذا الوطن سيحقق الريادة في كل المجالات لأننا نمتلك كل مقومات النجاح.. نحن هنا على موعد مع كوكبة من الفنانين والفنانات في معرض نوعي أبدعت فيه المرأة السعودية ليكون لها بصمتها في إعمال خيالها كيف ستكون مدينة ذا لاين التي أعلن عن تصاميمها المستقبلية سمو ولي العهد -رعاه الله-، كما نحن على موعد مع دور فعَّال للمتطوعين والمتطوعات في مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة فرحتهم بالوطن ورصد مشاعرهم الحقيقية ولنستشعر معًا نعم الله علينا بأن وهبنا قيادة تقدم كل الرعاية والاهتمام لكافة شرائح المجتمع السعودي، نحن أيضًا على موعد مع ندوة حوارية نتحدث فيها عن شخصية نسائية فريدة في تاريخ المملكة العربية السعودية إنها سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود كيف كانت هذه المرأة سندًا لأخيها المؤسس وكيف نالت كل هذه المكانة وكيف خلد التاريخ المعاصر اسمها ودورها ويحق لكل فتاة سعودية أن تتحدث بفخر عنها وعن قيادتها ووطنها الذي أعلى من قدر وشأن المرأة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وحتى تاريخنا المعاصر، هذا وطني فمن يضاهينا بوطن لا مثيل له على كوكب الأرض، وطن يستحقنا ونستحقه.
هذه الكلمات اكتبها برائحة تراب وطني وبنسيم هواء البحر الأحمر وبالقرب من المدينتين المقدستين أرسلها بكل حب وانتماء وفخر لكل أرجاء الوطن ولكل ذرة تراب مقدسة استشعر بالحنين إليها، ولكل العالم أقول هنا السعودية أرض التاريخ العريق والمجد الخالد والحاضر المزدهر والمستقبل الأكثر ازدهارًا وإشراقًا وتميزًا بين كل الأمم وعاشت بلادي السعودية وعاش الملك وولي العهد والشعب السعودي في خير وسكينة وأمن وأمان وسلام يعم أرجاء المعمورة.