من يتأمل رؤية المملكة 2030 يجد أنها تركز على مفاهيم قيّمة مثل التطوع وتنمية الشخصية والقدرات والمهارات، وكذلك تركز على ما يسمى القطاع الثالث وهو القطاع غير الربحي.
ومن هذا الباب سندخل على مقال اليوم وأعني به تنمية القطاع الثالث.
أشرت عبر حسابي "تويتر" قبل أيام إلى إعجابي بحملة #وطن_رابح_بأهله التي أطلقها المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي احتفالاً باليوم الوطني السعودي 92، ويشير عنوانها إلى قوة الانتماء عند إنسان هذه الأرض وأننا جميعاً نعمل من أجل رفعة هذا الوطن ومن أجل دوام عزته، يقول الشاعر مفدي زكريا:
بلادي أحبك فوق الظنون
وأشدو بحبك في كل نادي
عشقت لأجلك كل جميل
وهمت لأجلك في كل وادي
إن هذه الحملة تعمل على ترسيخ قيم المجتمع الأصيلة والنبيلة وانعكاساً لأخلاقياته الكريمة، مثل التطوع والطموح والتعاون، فضلاً عن الإبداع وتعميق شعور المواطنة والإنتماء إلى هذا البلد، وقد قيل: الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.
تزامنت هذه الحملة مع اليوم الوطني بمثابة رسالة ذات بُعد آخر ليوم نفخر فيه جميعاً بوطننا، ونتطلع لأن يفخر بنا وطننا كذلك، وأن نكون أدينا مهمتنا تجاهه.
أُشير في هذا المقال إلى أهمية تكامل جهود جميع المنشآت في القطاع غير الربحي ودور المركز في تأطير هذه الجهود والتأكيد على توجيهها في المكان الصحيح، لينتج مشاركة موحدة من جميع الأطراف المعنية.
انعكست هذه المشاركة على توحيد الهوية البصرية، لتخرج الحملة بهوية واحدة لجميع المنشآت والجمعيات التابعة للقطاع، ليتضح الاتساق بين كافة جهات القطاع على الصعيدين المعنوي والمظهري كذلك.
الحملة على الجانب الشعبي لاقت تفاعلاً كبيراً من الأفراد والجهات على منصات التواصل خاصة على تطبيق "تويتر" وذلك لما لامسته من مشاعر وعواطف إيجابية لدى عموم السعوديين، لا سيما في يوم الوطن الذي نحتفي فيه نحن جميعاً بانتمائنا، وبفخرنا ببلادنا، وزين وسم الحملة #وطن_رابح_بأهله تغريدات المواطنين السعوديين والمؤسسات السعودية.
علينا أن نبرز الجهود المبذولة في المبادرات النبيلة من كافة الموسسات الوطنية في جميع القطاعات، لأن هذا ما قد يمنح التحفيز لشخص أو لفريق أو لكيان يعمل في صمت، من أجل رفعة وتقدم هذا الوطن.
حسناً ماذا بقي؟؟!!
بقي القول: ياقوم.. دعونا نفعل وندعم القطاع الثالث غير الربحي ودعونا أيضاً نتفاعل مع حملة #وطن_رابح_بأهله وحينها سنكون جميعنا من قبيلة الرابحين، وقد جاء في أحد الأقوال: اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن.