معرض الرياض الدولي للكتاب، صفحة إبداعية جديدة من صفحات الإبداع، التي تنقلها وزارة الثقافة لتطوير وتنشيط صناعة العمل الثقافي، ويأتي هذا العام المعرض تحت رؤية ثقافية واعدة، وفصل جديد، وتجربة ثقافية مختلفة، وسيكون حديثنا مع مختلف الثقافات.
هذا المعرض الثقافي مصدر إشعاع حضاري، ومنارة شامخة في سماء العلم والمعرفة الثقافية، وكل مُحب للمعرفة يُبارك هذه الصفحة الجديدة، والنقلة النوعية.. وبكل شفافية وزارة الثقافة من خلال عملها والتي لها كثير من الريادة محلياً وإقليمياً وعالمياً تستحق كل الشكر، ومن الصفحات الإبداعية الجديدة توظيف التراث في تسويق المكان، ودوره في النمو والازدهار، وسيرة العلامة حمد الجاسر، وحكايات وروايات مضيئة عن حياته، وتحديات أمن الخليج بين الواقع والمستقبل، والتحولات الثقافية المجتمعية حول ريادة الأعمال، والتاريخ وعلاقته بالفرد والمجتمع والدولة، وجهود الأديب الراحل عبدالمقصود خوجة في إثراء الأدب والفكر، ومسيرته واهتمامه وعنايته بروَّاد الثقافة، وتكريمه لمئات من رموز الفكر والثقافة في الوطن، وتوثيقه لأعمال الأدباء والمفكرين، وبكل كلمات الشكر، شكراً لوزارة الثقافة لإعلانها عن مشروع تطوير شارع عبدالمقصود خوجة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ليكون الشارع صورة متوافقة مع اسم المنتدى الأدبي والفكري؛ الذي كان ينظمه الراحل الاثنينية.
حقيقةً، معرض الكتاب تظاهرة فكرية تتجلَّى في أمسياته الشعرية وجلساته الحوارية وندواته الثقافية وأجنحته الأدبية التي تستحق الاهتمام، وتونس العراقة ضيف شرف للمعرض هذا العام، وبدون أدنى شك وجود ١٠٠٠ دار نشر يعد بمثابةِ نقطةِ الانطلاق نحو تطوير وتعزيز قطاع النشر، لما يُقدّمه من فرصةٍ مثاليةٍ لبناء وتعزيز العلاقات بين الناشرين، وهناك فعالية «حديث الكتاب»، التي تُقدّم نخبة من المفكرين والمؤلفين والأدباء، للحديث عن تجاربهم الملهمة في الكتابة والتأليف.
معرض الكتاب له دور ثقافي يضطلع به؛ في ظل السياق والمشهد الحضاري والفكري والثقافي؛ الذي تعيشه المملكة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
