Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دور الرئاسة العامة في نبذ التعصب

‏زادت حدة التعصب الرياضي بين الجماهير الرياضية، وأصبحت لغة ‏التعصب هي المسيطرة على معظم أحاديث الوسط الرياضي، وبالتمعن ‏نجد أن من يغذي هذا التعصب بشكل أكبر هم بعض الإداريين والإعلاميين

A A

‏زادت حدة التعصب الرياضي بين الجماهير الرياضية، وأصبحت لغة ‏التعصب هي المسيطرة على معظم أحاديث الوسط الرياضي، وبالتمعن ‏نجد أن من يغذي هذا التعصب بشكل أكبر هم بعض الإداريين والإعلاميين ‏عبر الإعلام الفضائي، فبعض القنوات الفضائية الرياضية للأسف الشديد ‏تغذي هذا التعصب وتصعد الأمور بين منسوبي الأندية والإعلاميين، ‏وعندما تشاهد حلقة أو تستمع لمداخلات رياضية كأنك تسمع لغة ‏تصادمية بحتة والقليل جدًا الذي يحاول أن يبتعد عن هذه المصادمات ‏الرياضية، وهي للأسف الشديد آخذة في الازدياد، ونحن كمنتمين لهذا ‏البلد المعطاء بلاد الحرمين الشريفين ينبغي أن لا يكون التوتر الرياضي ‏في بلادنا كما هو موجود الآن في الساحة، مشاحنات واستخدام الدين ‏لأهداف رياضية، وإساءات متبادلة بين الجماهير، وكل ذلك يحدث دون ‏حسيب ولا رقيب، كما لا أنسى مشاركة بعض الأقلام الرياضية أيضًا في ‏الصحف تغذية هذا التعصب، والمتابع يجد أن الكتابات الهادفة أصبحت ‏قليلة، لأن الكل انشغل بهذا الصراع الذي تقوم عليه بعض القنوات ‏الفضائية وبعض الأقلام الصحفية، وكان بودي أن القنوات الرياضية ‏خصوصًا التي نجد بعض برامجها تزيد الاحتقان أن تقدم ندوات تحاول ‏إزالة هذا الاحتقان وأن تستغل هذه اللقاءات الأسبوعية لهذا النوع من ‏الرياضة ويتم انتقاء شخصيات ذات فكر بعيد عن التعصب ويبعد ‏المتعصبون من الظهور في مثل هذه الحلقات التي يكون وجودهم بها ‏مثير للاحتقان بين الجماهير، كما أتمنى أن تتبنى الرئاسة العامة لرعاية ‏الشباب مثل هذه اللقاءات وتستغل البرامج التي تقدمها القنوات الرياضية ‏السعودية وما أكثرها لإرسال رسائل تثقف المشاهد وتذيب التعصب ‏المقيت بين الجماهير، ويمكن أن يستفيد منها بعض الإعلاميين الذين ‏هم بحاجة لإذابة التعصب الذي يعانون منه، فالقلم أمانة يجب أن يكتب ‏به الكاتب ما يحب أن يلقى الله به يوم القيامة، وينبغي أن يكون ‏التنافس بين الأندية تنافس رياضي شريف يتقبل الجمهور الرياضي ‏نتائجه بصدر رحب وكذلك الأمر ينطبق الأمر على الإعلام بكل وسائله ‏المرئية والمقروءة والمسموعة، ويكون النقاش بينهم بروح جميلة ‏بعيدًا عن التعصب، كما لابد من إخماد ثورة التعصب في المنتديات ‏الرياضية بمشاركة أقلام واعية فيها تذيب الخلافات وتقدم الفكر والوعي ‏الرياضي المطلوب لمن هم بحاجة لذلك، لأنه من خلال المتابعة تجد ‏أحيانًا استخدام بعض الألفاظ والمعاني السيئة تجاه بعض الرياضيين ‏حتى أصبح بعضها مستنقعًا للشتم ولقذف الغير، وحبذا لو قامت الرئاسة ‏العامة لرعاية الشباب والتي يقف على هرمها الأمير الشاب نواف بن ‏فيصل الذي يبذل الكثير لخدمة الرياضة السعودية بالتنسيق مع وزارة ‏الإعلام والثقافة فيما يطرح في القنوات الفضائية خصوصًا التابعة للوزارة ‏والاستفادة منها بطرح ما يفيد ويثقف المشاهد الرياضي، نسأل الله أن ‏يوفق الجميع لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store