قف.. حيث تقف بلدك؛ هذه ليست جملة ككل الجمل المتبادلة والعادية، بل هي بالفعل قاعدة أساسية في عالم جميل اسمه حب الوطن، وهدف نبيل لكل الذين ينتمون لهذه الأرض، وكل الذين يُحبّونها، وكل الذين تراهم اليوم ينتشرون هنا وهناك، يُغرِّدون ويكتبون، ويدفعون ويُدافعون عن كل قرار، وكل فكرة، وكل مشروع وطني، ومن حقهم يكونون للوطن الجنود، لأن الوطن -ليس كما يعتقد البعض- ثلاث حروف، بل هو روح في جسد، ينبض سيوفاً وشجاعة، تقف أمام كل الذين يُحاولون الوقوف والاصطفاف مع العدو ضده، هذا العدو الذي -وبكل أسف- يمنيهم بالوهم، ويُغذِّيهم بالغدر، وفي النهاية يستحيل أن يكون صادقاً معهم!! ومن هنا أقولها شكراً من القلب للجيوش الإلكترونية المملوءة بالوطنية، والحب، والحرص على الوطن من أولئك الأعداء والحاقدين، الذين نراهم يتساقطون ويسقطون في بحيرات الخيانة والغدر والخسة..!!
شكراً لكل المُغرِّدين الذين يرسمون بالحروف حُبّهم للوطن في تغريداتهم الأنيقة والواعية، من خلال حساباتهم أياً كان عدد متابعيها، والتي بحق نراها تقف بالمرصاد لكل خائن كريه، وكل كاذب يحتمي بالكلمات الكاذبة، ليس إلا من أجل التضليل، بهدف الوصول للناس الذين يؤمنون تماماً أن وطنهم ولُحمتهم وتوحُّدهم هو أغلى وأثمن عليهم حتى من حياتهم، والحمد لله أن الكل بات يعي قيمة أمننا ولُحمتنا ووقوفنا معاً ضد أي كائن وكيان، مهما كان حجمه وحجم قوته..!!
(خاتمة الهمزة).. «فإن يد الله مع الجماعة، ومن شذّ، شذّ في النار».. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
