فوضى الأعمال!!

هل يتكون عملك من قائمة لا حصر لها من الأشياء التي يجب عليك القيام بها؟، هناك الكثير مما يجب فعله، وهناك الكثير مما يجب التفكير فيه، وسوف يكون من الصعب التفكير بوضوح؛ حيث سيكون عقلك مشوشاً بكل ما تقوم به، وما لم تقم به، وما ستفعله لاحقاً!!.

هل لديك أولويات تبدأ بها عملك؟، لأن الفوضى تبدأ مع غياب الأولويات والتخطيط المستمر، والوعي جيداً بأن التخلص من الفوضى اليومية مرتبط بمعرفة استغلال وقتك، والتحكم في الأمور التي تعطلك وتربك يومك، لذا ابدأ بتدوين كل ما يمكنك التفكير فيه، وما يجب القيام به خلال يومك، أو في هذا الأسبوع، أو حتى الأسابيع القادمة، ضع كل هذا في قائمة منظمة ومنفصلة للمهام بشكل دائم، لأنها سوف تساعدك على رؤية الأولويات بوضوح، وتستطيع تحديد الأعمال الهامة والعاجلة، أو غير العاجلة، ولكنها مهمة أو غير مهمة، ولكنها عاجلة أو غير عاجلة.

ما الأمور المهمة؟، وما الأمور العاجلة؟، أنت من خلال موقعك الإداري ومنصبك وخبرتك وأهداف عملك تستطيع أن تحدد الأمور وتضعها في أولويات، تنجزها بخطوة تلو الأخرى، دون تشويش أو تداخل فيما بينها، وبتخطيط مسبق وانسيابية، بعيداً عن العشوائية ونتائجها المعروفة.

من أهم الأشياء التي يجب استغلالها؛ هو معرفة الأوقات المثلى إليك، وخصوصاً الأوقات التي تكون مستويات التركيز والطاقة البدنية والعقلية في أفضل حالاتها، هناك أشخاص تكون إنتاجيتهم في العمل الصباحي، أو بعد الظهر، أو حتى في المساء، وهذا يعني أن تكون خطة إنجازك للأمور الهامة في الوقت المفضل لك، ويمكنك اكتشاف وتجربة أوقات أخرى قد تجد أنها تتناسب مع طبيعة المهام وإنجازها في الوقت المناسب.

فوضى الأعمال قد تنشأ أيضاً من خلال وجود المقاطعات غير المتوقعة خلال اليوم، فقد تكون على شكل أسئلة من الآخرين، أو طلبات أو مطالب، أو مشاكل تحتاج إلى تدخل واتخاذ قرارات بشأنها، أو اتصالات هاتفية، أو زيارات غير مرتب لها، وخصوصاً من قبل الأصدقاء والمعارف والأقرباء، وتشعر بأنك لا يمكنك التحكم بها والتصدي لها، ولكن في الحقيقة يمكنك التحكم والسيطرة عليها؛ من خلال تقبل بأن مثل هذه الأمور يمكن أن تحدث في أي وقت، ثم تبدأ بوضع خطط واستراتيجيات للتعامل معها، وأعطها من ٢٥٪ من وقتك فقط، وما يزيد عن ذلك عليك تأجيله، وثق بأن لا أحد سوف يقاطعك إلا إذا علم بأنك سوف تتجاوب معه، لذا حدد الأوقات التي يمكنك أن تكون فيها متاحاً لهذه المقاطعات؛ وفق آليات تكون واضحة للجميع حسب كل أمر، ودرجة أهميته في العمل فقط، وقد يكون التفويض علاجاً فاعلاً لهذه المقاطعات. @Dr_ahmedkhalil1