* في ظل ما يواجِهِه (وطننا) من حملات دبلوماسية وإعلامية تحاول تزييف مواقفه، وتصدير ذلك للرأي العام العالمي أرجو أن لا ننسى ما يمتلكه من رصيد عظيم ونوعي من أسلحة (القوة الناعمة)؛ فمنذ نشأته وحتى اليوم وهو يقدم الجهود والعطاءات لدعم أشقائه العرب والمسلمين في شتى المجالات والصعد والمنصات، وكذا سعيه الجادّ والمتواصل في مساعدة شعوب العالم، والعمل على نشر وتثبيت السلام في الأرض؛ وبالتالي حقنا أن نقطف ثمار ما زرعته تلك العطاءات والجهود من بذور، وما تركته من آثار إيجابية ورموز كثيرة وكبيرة محبة لـ(مملكة الإنسانية)، وكانت وما زالت تحتفظ لها بالتقدير، وتفتخر بحمل لواء الدفاع عنه.
*****
* ومن النماذج المهمة في هذا الملف تلك القامات المنتشرة في مختلف أصقاع الأرض من خريجي الجامعات السعودية، ولاسيما (الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة)، الذي وصل عددهم لـ(80 ألفاً) تقريباً ينتسبون لنحو (165 بلداً)، والذين منهم الرؤساء والوزراء والسفراء والسياسيون بعامة، والأكاديميون والعلماء والمثقفون وغيرهم؛ فهؤلاء من المهم جداً التواصل معهم، وتعزيز انتمائهم لـ(وطننا) من خلال الملتقيات المتخصصة، ودعوتهم للفعاليات العلمية والثقافية والوطنية، والبحث عن حضورهم دبلوماسياً وإعلامياً للدفاع عن (بلادنا) في مجتمعاتهم وفق المتاح من الأنظمة، ودون التدخل في شؤون الآخرين.
*****
* وما أعرفه أن معالي مدير الجامعة الإسلامية الأسبق والأبرز في قيادة تطويرها الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا قد ساهم في إنشاء عمادة متخصصة للخريجين، وكانت البداية بجمع قاعدة بيانات لهم منذ العام 1964م، إضافة لإقامة بعض الملتقيات لأولئك الخريجين داخل المملكة وخارجها.
*****
* فما أرجوه من إدارة الجامعة الحالية بقيادة سمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان آل سعود العناية بهذه العمادة -التي أراها الأهم في منظومة الجامعة- ودعمها لتحقق أهدافها النبيلة، وتعزيز تواصلها مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة كـ(الخارجية وسفاراتها) وهناك (وزارتا الإعلام والثقافة والملحقيات الثقافية)، فالحاجة لقوة وقيمة مخرجاتها وخريجيها أصبحت اليوم وغداً أكثر وأكبر.
aaljamiliyahoo.com