بالأمس، أطلق سمو ولي العهد -الأمير محمد بن سلمان- الإستراتيجية الوطنية للصناعة: «وطن يصنع»، و(لا) أجمل من أن يصنع الوطن كل ما يهمه، وينتج كل مبررات الحياة، ليحجز لنفسه مكاناً في الدرجة الأولى، ليكون في مصاف الدول المتقدمة، والحلم (لا) يُستَورد، بل يصنعه الوطن، ومن ثم يُصدِّره للعالم الذي سوف يرانا في القريب العاجل وطن يصنع، ووطن يزرع، ووطن يبني منجزاته وحضارته هنا فوق هذه الأرض، التي سوف تكون جنة الآتي، ومستقبل الأحلام والأيام، وبالأمس تذكَّرتُ ما قاله معالي الوزير الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله-: «يجب أن يكون لدينا أمل أولاً بالله سبحانه وتعالى، ثم إيمان وثقة بأنفسنا ووطننا، بشبابنا وبناتنا، فنحن لسنا حضارة هامشية، و(لا) حضارة في غابات الأمازون، نحن أمة ظلت تقود الحضارة لأكثر من 800 سنة في كل شيء، نحن حضارة قادت العالم لقرون، وسنعود بإذن الله»، مستشهداً بقول سمو الأمير خالد الفيصل: «بأن مكاننا الطبيعي في الصف الأول من العالم الأول»، ولو كان (القصيبي) حيًّا، لرأى اليوم؛ وعلى يد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كيف يُولَد الأمل الكبير؛ بإذن الله وتوفيقه..!!
وطن يصنع، ليست مفردة سهلة، بل هي خطة نهوض وصعود إلى القمم، لوطنٍ يضع المجد أمام أبوابه، ليُحلِّق به عالياً على ارتفاعٍ شاهق، نحو اقتصاد صناعي قوي، جاذب للاستثمار، وفق خطط مدروسة تُسهم في التنوع الاقتصادي، وتُحدث نقلة نوعية في كل شيء، وكلنا في انتظار الغد، الذي سوف يكون لنا فيه مكان..!!
(خاتمة الهمزة).. فتَّشتُ في كل قواميس الحياة، وما وجدتُ جملة أجمل من تلك التي يُردِّدها كلكم اليوم: «وطن يصنع». حفظ الله الوطن، وحقق لنا أمانينا كلها بينه وفيه.. وهي خاتمتي ودمتم.