مع استمرار المظاهرات المُناهضة للنظام في إيران، واقترابها من الثقل المُتحكّم في الدولة؛ طهران العاصمة، يبدو أن نظام الملالي سيتجه نحو مُغامرة خارجية، بهدف توحيد الجبهة الداخلية، ولا أحد أقرب من دول الخليج العربي.
نظام راديكالي يُسيّطر عليه مجموعة من رجال الدين المهووسين بالقتل، لن يتورّع عن تفجير الوضع في الخليج على أمل البقاء، خاصةً أن هذا النظام الإرهابي أصبح مُشاركاً فعلياً في الحرب الأوكرانية عبر المسيّرات التي تم تسليمها للروس، بالإضافة لعدم وجود بوادر اتفاق حول البرنامج النووي.
عندما يُعلن رئيس أوكرانيا عن إسقاط الدفاعات الجوية لأكثر من 400 طائرة إيرانية مُسيّرة، فمن المهم جداً أن نستعد لمواجهة نظام إرهابي طوّر أدوات قتل عمياء؛ لا تُفرّق بين المدني والعسكري، ولديه الاستعداد لاستخدامها متى ما أحس بأنه سينهار، والمظاهرات الحالية إن ارتفع سقفها، وتمسك المتظاهرون بالخروج، لن يتورّع الملالي عن الهروب للأمام، من خلال تفجير المنطقة بأكملها.
نمو اقتصادات دول الخليج قد يكون عاملاً حاسماً في صناعة رأي غربي داعم لوقف هذا الإرهاب الإيراني، الغرب يُعاني، وحاجته للطاقة جعلته يواجه الكثير من المشاكل الداخلية، هذه النقطة ستكون بداية تشكيل تحالفات جديدة لمواجهة الإرهاب الإيراني. براغماتية الغرب تدفع باتجاه خلق حالة جديدة للتعامل مع الإيرانيين. وحدة الخليجيين وتحديد الخطر الذي يتربص بهم شيء مهم، لا تنمية في ظل وجود جار قد يُقدم على خطوة انتحارية فجأة وبدون مُقدمات.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
