فرسان هي أول محمية سعودية تنضم لبرنامج الإنسان، والمحيط الحيوي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» بمحافظة جزر فرسان، وهناك كانت الحفلة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الوالد محمد بن ناصر، أمير منطقة جازان، وبحضور سمو نائبه، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة، وكبار الشخصيات من داخل وخارج المملكة، الحفلة التي كلنا شاهدها، وكلنا فرح ورقص حباً وطرباً بها، وفرسان هي مهبط رأسي وميدان الطفولة، ومدرستي التي علمتني الحياة، وما تزال تسكنني وأسكنها، وبفخر أقولها: أنا فرساني، أحمل فوق رأسي أرضي التي هي حلمي الكبير، الذي أتمنى أن أراه يكبر ويكبر، ليصل للمجد الذي يليق بجمالها، الذي (لا) يمكن أن تصفه الكلمات، فشكراً من القلب لله الذي خلق فرسان، لتكون هي المكان الذي يمنح للعمر عمراً، وللروح بحراً وشطآن وغزلان.
نعم، فرسان احتفلت، واحتفل أهلها بك يا سمو الأمير وسمو نائبك وضيوفكم الكرام، أيها الرجل الشهم الفخم، والذي منذ وصوله ابتسمت الأيام لجازان كلها، وضحك القدر، وغنى المكان ولبس، وما يزال يلبس في كل يوم فرحاً جديداً وثوبا ًوعيداً، وقصص منجزات يومية ومشاهد حضارية، وحكايات تغني للحاضر أغانيه التليدة لمستقبل واعد، وكلنا وكلكم يعرف جازان وفرسان الأمس؛ الذي اختلفت ملامحه وتغيرت جداً، حتى باتت جازان صوراً عذبة لجيلٍ يرقب النمو، وهو يؤمن بأن القادم بإذن الله أجمل، فهنيئاً للجميع بهذا المنجز في وطننا؛ الكبير حقاً بقيادته، التي تُسابق الزمن، للوصول إلى القمم، وبتوفيق الله ثم برعاية وعناية الدولة الكريمة، سوف نرى ويرى العالم الواقع الجميل، لبلدٍ قرر أن يصنع فوق كل شبر منجزاً، وعلى كل أرض كياناً.
(خاتمة الهمزة).. افرحي يا غزلان، ويا شواطئ، ويا رمال، ويا خلجان، ويا جبال، ويا وديان، فرسان بفرسان الطبيعة والإنسان.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
