* من عاش ذكريات تلك الأسابيع المصاحبة للعام الدراسي: (المساجد، النظافة، الشجرة)، وما كان يتم فيها من تفعيل للشراكة المجتمعية، يتمنى أن تعود، حيث أنها كانت تمثل دورًا هامًا في ترسيخ مفهوم تلك الأسابيع لدى النشء، وفي ذات الوقت تحقق المبتغى من وراء اقرارها.
* فكم هي سعادتنا ونحن نتجه إلى مسجد القرية، ونقوم بنظافته وترتيبه، ونمارس ذات الدور في أسبوع النظافة من خلال التطبيق العملي لما يقوم به عامل النظافة اليوم، وبما يعكس دور المدرسة تجاه البيئة والمجتمع.
* كما أن في أسبوع الشجرة ممارسة دور ريادي تجاه الحفاظ عليها، في زمن سمته السائدة اتساع رقعة البساط الأخضر، وكثافة الغابات في منظر لا يفارق الذاكرة، ونحن اليوم أحوج ما نكون إليه بعد موجة (التصحر) السائدة.
* إن ما كانت تقوم به المدرسة من دور تجاه البيئة والمجتمع، يتسق وما تقوم به من دور نظري في بيان أهمية تلك المرافق، ووجوب العناية والاهتمام بها، وهو دور أتمنى أن يعود في زمن انكفأت فيه المدرسة على نفسها، واكتفت بما تقدمه داخل أسوارها.
* إننا اليوم في أشد حاجة إلى أن يمارس الطالب (عمليًا) كل ما يتناوله من قيم، فما أجمله من دور ونحن نشاهد طلاب مدارسنا يتسابقون على الاهتمام بالمسجد، ونظافة الحي، وغرس الشجرة يقومون بذلك وفق آلية، وبرنامج معتمد في الجدول الزمني للعام الدراسي.
* إن العودة إلى ذلك تعني العودة إلى أثر محمود كانت تضطلع به المدرسة، ويحقق أيضًا هدفًا أبعد إلى حيث أن يمارس (الطالب) دوره تجاه البيئة والمجتمع، وهو دور نحن أولى به تجاه وطننا، في وقت ليس ببعيد عنا (مبادرة) مجموعة من العاملين (الفلبينيين)، وذلك بتخصيص يوم من كل أسبوع يقومون فيه بعمل تنظيف لأحد الأحياء بالعاصمة، أو أحد الأودية المحيطة بها.
* إن تلك المبادرة بقدر ما تسجل لهم بمداد الشكر والامتنان، فإنها تبعث فينا روح الغيرة والحماس نحو أن نمارس عبر طلاب مدارسنا ذات الدور، الذي يحقق للوطن جملة من المكاسب، وهي مكاسب تنقلنا إلى حيث أن نكون محط إشادة الآخرين، بعد أن كنا نحن من يتجه بالإشادة لهم.. وعلمي وسلامتكم.