النقل.. ووادي الحمض!

المسؤول، هو الشخص الذي يتتبَّع القصور في عمل منظومته، ويُوجِّه بتطوير المكان والزمان، ليكون على قدر المسؤولية التي وُضِعَ بها، والثقة التي أُعطيت له من ولاة الأمر، فيكون يداً تُعينهم على راحة المواطن في كل شبر من هذا الوطن العظيم.

قد يكون القصور بسبب إدارةٍ ما؛ أو قسمٍ معين داخل المنظومة، وربما بسبب موظف لم ينقل الصورة كما هي على أرض الواقع. تم تغيير مسمى وزارة المواصلات (سابقاً)، إلى وزارة النقل والخدمات اللوجستية، ليكون أشمل وأوسع، والحقيقة أن وزارة المواصلات سابقاً، والنقل حالياً، من أنشط القطاعات الخدمية التي جعلت من المملكة قارة تتواصل؛ بأجمل وأحدث الطرق السريعة، ورفع كفاءة السلامة لتتوافق مع أعلى المعايير الدولية.

ولكن، لا أدري لماذا طريق يعتبر دولياً -رغم أنه بمسارٍ واحد زراعي يخدم الآلاف- مازال يتوقف كُلَّما هطلت الأمطار ولو بكمياتٍ متوسطة، رغم أن الحل بسيط، وهو اعتماد مقاول لإنشاء (جسر) يربط ما بين المرامية وطريق المنجور، المتجه للساحل الغربي الشمالي تجاه الوجه وتبوك، فوق وادي الحمض الذي يقطع على أهل تلك الديار مصالحهم، وربما قطعهم عن حلالهم ومواشيهم.

طريق يربط منطقة المدينة المنورة، ويختصر مئات الكيلو مترات بين المدينة ومراكزها الشمالية الغربية ومنطقة تبوك، حيث يتعطَّل طريق الوجه لأسابيع عند تساقط الأمطار؛ التي تُنعش الديار ويفرح بها المواطنون، ولكن الفرحة تبقى ناقصة عندما يقطعهم السيل عن ممارسة حياتهم الطبيعية.. فهل من (جسر) يا وزارة النقل لحل هذه المعضلة بأسرع وقت؟.

*****

هناك سؤال مُلح يُوجِّهه أهالي محافظة العيص لمعالي أمين منطقة المدينة المنورة النشط جداً - والذي شهدت معه المدينة تطورات بارزة على مستوى الأحياء والحدائق والمماشي- هل قمتم معاليكم بجولة على محافظة العيص وبلدياتها الفرعية، التي ينقصها الكثير كإدارات فرعية، فلربما تأتي زيارة معاليكم لوضع المسؤولين هناك أمام مسؤولياتهم، ولربما يكون أيضاً هناك قصور بالدعم؛ لإكمال مهام السفلتة والأرصفة والإنارة، ولعل معاليكم يصل إلى مركز المرامية في أقصى الشمال كآخر مركز يتبع منطقة المدينة المنورة، لترى كيف هي الخدمات البلدية لمركز من أكبر المراكز الذي يصل عدد سكانه فوق ثلاثة آلاف نسمة، حتماً سيكون لمعاليكم موقف، لأنك مسؤول نشط وجاد، وسيُدرك معاليكم أن هناك خللاً يمكن علاجه برؤيتكم الحكيمة وبدعم إمارة منطقة المدينة المنورة، لجعل مراكزها تُضاهي قلب المدينة، النابض بكل جماليات وعمل أمانة منطقة المدينة المنورة.