دائماً وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أحاديثه تتميّز بالصراحة والعفوية، ولقاءاته التلفزيونية والصحفية تجد صدى إعلاميًا كبيرًا؛ لتميّزها بالمُكاشفة والصدق والنُصح الذي تولّد عن تجربة حياتية كُبرى.
في لقاء تلفزيوني مع برنامج الراصد؛ أكد الوزير آل الشيخ أن أصحاب الفكر الصحوي شتتوا أبناء الوطن؛ ومن قلبٍ مُحِبْ.. قال «لقد اكتوينا بشرهم، عملوا عمل لم يعمله أحد من قبلهم ولا بعدهم لتشتيت أبناء الوطن وصرفوهم عن مصالحهم وتعليمهم إلى التفجير والتدمير».
تلك المرحلة لا يُمكن نسيانها ولا تجاوزها؛ والتحذير من خطر عودة تلك الوجوه يجب أن يستمر، لقد اختطفوا عُمراً بأكمله، سرقوا من الناس حقهم بالحياة، وحديث الوزير آل الشيخ تأريخٌ لتلك المرحلة، وتحذيرٌ وتوعية برؤوسٍ انحنت للريح؛ تنتظر لحظة تراخي عن المواجهة لتنفُث سمومها من جديد.
عندما قال الوزير آل الشيخ: «لقد عانيت من الإجرام الممارس ضدي وضد أسرتي وقد يكون إبليس أرحم منهم عليّ وحتى أولادي لم يسلموا من أذاهم»، هذه حقيقة ثابتة يلتزم بها المُتطرفون جميعاً، لن يتورّع المُتطرّف عن الانحدار للسوء، ومُمارسة كل أنواع الاغتيال بحق من يُخالف مشروعه التدميري.
يوماً ما عملت مع الوزير عبداللطيف آل الشيخ، وافخر جداً بتلك المرحلة، تعلّمت فيها الكثير، ومنه شخصياً أخذت الكثير من الدروس؛ لعل أهمها أن لا يخشى الإنسان في الحق لومة لائم، وأن يلتزم الصدق في أدائه لأعماله، وأن يرى في كل تطرّف خطر حقيقي مواجهته واجب ديني وأخلاقي، لم أرَ فيه إلاّ أخاً للجميع، مُستمعاً لهم، يمُدُ يد العون والدعم للجميع.
سرّني لقاء معاليه، نفس القوة، نفس الثبات، نفس المبادىء، التطرّف يهدم الأوطان؛ مُحاربته واجب أبدي على الجميع.