استطاعت المملكة العربية السعودية بحكمة وبُعد نظر قيادتها الرشيدة ممثَّلة في حنكة وسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- استطاعت أن تجمع دول القوى العالمية، وفي طليعتها دولة الصين الشعبية، إلى اجتماع عالمي في عاصمتها الرياض لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم، قوام هذا الاجتماع التعاون والتفاهم وتوطيد العلاقات وعقد الاتفاقات لما فيه خير ومستقبل شعوبها، ومواجهة الأخطار المحدقة بها من كل جانب، ومواجهتها بالخطط الكفيلة بصدِّها ودحرها في يقظةٍ وحذر وتعاون.
لقد استطاعت المملكة وبجدارة، أن تُوجد من لقاء الرياض ثلاث قمم لها دورها الفاعل محلياً وعالمياً، هي:
- قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية.
- القمة العربية الصينية.
- القمة الخليجية الصينية.
وكل هذه القمم الثلاث تهدف إلى ما فيه خير شعوبها، وإيجاد قاعدة صلبة تربط بين دول تلك القمم، من حيث التعاون بشتى ألوانه وصوره، والسير على خطةٍ محكمة في تحقيق الآمال والتطلعات الحاضرة والمستقبلية.
لقد أشاد ممثلو القمم الثلاث بالإجماع، بدور المملكة البارز والريادي في إنجاح مهمة هذه القمم، واتفاق مُمثِّليها على كلمةٍ سواء، لما فيه خير ومستقبل شعوبهم.
وأشاد الرئيس الصيني في ختام كلمته في قمة الرياض بنجاح القمة، وما تمخَّض عنها من قممٍ كانت ناجحة بكل المقاييس، وكان للمملكة دورها الفاعل في نجاح تلك القمم لما فيه خير مستقبل شعوبها حاضراً ومستقبلاً، وكان سعيداً بترحيب القمم الثلاث بأن تكون الصين الشعبية ضمن منظومة شعوبها للروابط التاريخية والتعاونية التي تجمع بينها وبين تلك الشعوب، كما شكر القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء، على التقدير الذي حظي به، ومنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود؛ تقديراً لنجاحه في مسيرته الإدارية خلال الفترة التي أمضاها رئيساً للحزب الشيوعي الصيني، والتي كان لها الأثر الحسن والصدى العميق في نفسه.
** خاتمة:
وهكذا تكتسب المملكة العربية السعودية مكانة عالية وشهرة عالمية لاحتضانها معظم قوى العالم على أرضها.. أرض الخير والعطاء والأمن والسلام، وأن تجمع ممثلي هذه الشعوب على كلمة سواء لما فيه خير شعوبها حاضراً ومستقبلاً، وأن تظل المملكة قبلة جاذبة تؤمها كل شعوب الأرض المحبة للخير والأمن والسلام بإذن الله.