إن من يعرف كيف كان وضع الحركة المرورية، وسلوكيات السائقين المواطنين والمقيمين قبل عشرة أعوام، يقف مذهولاً أمام الوضع المروري الراهن، وسلوكيات السائقين في الوقت الحاضر.. إنها قفزة حضارية لا يستهان بها أبداً، تجعل الجميع ينحني إجلالاً وتقديراً لكل من ساهم في عملية التطوير المروري؛ التنظيمي وكذلك العملي.. ولديَّ بعض الملاحظات وهي من أجل زيادة درجة تحسين سلوك السائقين، والنواحي الفنية الضرورية لزيادة التزامهم بالجوانب الأخلاقية أثناء قيادتهم لمركباتهم، وهذا لا يمنع مطْلقاً السعي الدائم لتحسين وتطوير الحركة المرورية في جميع أنحاء المملكة، وبخاصة في المدن.. من مشاهداتي ومتابعاتي أقترح عددًا من الأفكار في هذا الصدد كالآتي:
- إكمال خطوط السيْر للسيارات، لتوضيح الاتجاهات للسائق بشكل واضح.
- تخفيف ازدحام السيارات في الشوارع الرئيسية بعمل مخارج للعودة عبر الانتقال (U-turn) إلى الاتجاه المعاكس في الشارع عند اللزوم.
- لاحظت البعض يسيرون في الشوارع ومصابيح السيارة مطفأة أو معطلة أو لا يستخدمون الإشارات أثناء الدوران.. ينبغي التنبيه على هؤلاء ومعاقبتهم إذا اقتضى الأمر نظراً لأهميتها للسلامة والأمان.
- إيقاف السيارات الملوثة للبيئة عبْر خروج أدخنة في الفضاء من خلال «الشكمان»، وخاصة الشاحنات.
- إيقاف السائق الذي يقود سيارته، ويصدُر منها صوت مزعج من الماتور، سواءً تعمّد ذلك لإزعاج الناس، كمن يُزيل (الشكمان)، أو تركيب قطعة مخصصة لذلك؛ لإصدار مثل هذا الصوت المزعج، أو وجود تلف فني بها يؤدي إلى ازعاج الآخرين.
- التنبيه على رجال المرور عند إيقاف أي سيارة بالتوجه إلى السيارة المخالفة وليس أن يبقى رجل المرور في سيارته ينتظر السائق.. حيث هناك تعليمات سابقة بذلك وقلة من لا يطبقها. والله ولي التوفيق.