* برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أقامت جمعية (مكنون) الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض حفلها السنوي (غيث)؛ لتكريم 2000 خاتم وخاتمة، ذلك الحفل الذي يأتي تتويجاً لمسيرة هذه الجمعية المباركة، التي دأبت على خدمة كتابه تعالى، وما هذا العدد (المبهج) -بعد توفيق الله- إلا ثمرة عطاء، وجهد يذكر، ويشكر للجمعية، والقائمين عليها، والداعمين لها.
* ولمزيد من الإيضاح حول ما تقوم به جمعية (مكنون)، التي تأسست عام 1386هـ من دور ريادي في خدمة القرآن الكريم وأهله، فإنه مما سرني أن أطلع على تقريرها السنوي لعام 2021، ذلك التقرير الذي ورد في 58 صفحة، وفيه الكثير الكثير من الأرقام، التي تؤكد على ما تمثله هذه الجمعية المباركة من (ثقل) في شأن تعليم القرآن الكريم وتعظيمه.
* فمن بداية 1400 طالب و30 معلماً، إلى 170,000 طالب وطالبة و13,273 معلماً ومعلمة، وهي أرقام تظهر بجلاء ما لهذه الجمعية من دور وأهمية عبر مسيرتها المباركة، التي كان من ثمارها أن تخرج منها (ستة) من أئمة الحرمين الشريفين.
* وفي شأن التقرير الآنف الذكر، فإن من الأهمية بمكان استعراض ما ورد فيه من أرقام تمثل في واقعها اللسان البين لحجم الجهد المبذول في شأن تعليم القرآن الكريم والعناية به، حيث تضم حلقات البنين 6,857 حلقة حضورية و4,325 حلقة عن بعد، وعدد الطلاب 55,999 طالباً، يشرف عليهم 2,813 معلماً، أثمرت 427 خاتماً، كل ذلك الجهد يأتي تحت عدة برامج متنوعة منها (الحلقات الرائدة، المقارئ القرآنية، تعليم الصغار، تبيان).
* فيما جاءت حلقات البنات في 15,713 حلقة حضورية، ومثلها عن بعد، في مجموع 136,942 طالبة، يشرف عليهن 13,907 معلمة، أثمرت 1590 خاتمة، عبر عدة برامج شاملة لجميع شرائح المجتمع، يضاف إلى ذلك جملة من البرامج النوعية التعليمية، والدورات الصيفية، ومجالات التدريب، والتطوير، بقسميه الرجالي والنسائي، وكذلك البرامج الإعلامية، والمبادرات المجتمعية، إلى غير ذلك من المناشط، التي تبرهن على دور ومكانة هذه الجمعية الرائدة، وبما يبعث في النفس الفخر والاعتزاز بها ومثيلاتها، وبما يفرض -كأقل الواجب- أن أخصص لها مساحة هذا المقال.. وعلمي وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
